انتشرت على نطاق واسع بالفضاء الأزرق، تدوينات تستهجن الإضراب الذي قام به الأساتذة اليوم، تضامنا مع زميلهم الذي تعرض للتعنيف من قبل تلميذ بورززات.
أغلب التدوينات، عبر أصحابها عن تضامنهم مع الأسرة التعليمية فيما تتعرض له من إجهاز على كرامتها، رافضة للعنف كيفما كان شكله ومصدره، متسائلة في الآن نفسه عن مغزى الإضراب كشكل من الأشكال الاحتجاجية، التي يتم اللجوء إليها في الدفاع عن القضايا الكبرى، وليس في مثل هذه الحادثة التي اعتبرتها هذه التدوينات معزولة، مؤكدة على أن هذه المعركة وهمية، الهدف منها تحويل الصراع الحقيقي إلى صراع ثانوي، وتعميق العوة بين المعلم والمتعلم.
ولم تسلم النقابات الداعية إلى الإضراب كذلك من انتقاد اغلب التدوينات، التي اعتبرت الدعوة إلى الاضراب في الوقت الحالي ركوب على الموجة، من أجل غايات لا تمت بصلة لمصلحة و لا كرامة الأستاذ، في الوقت الذي تداس فيه المدرسة العمومية يوميا دون رد فعل لمن هبوا اليوم للانخراط في هذه الدعوة ”الملغومة”.
ويشار إلى أن عددا من النقابات، قد دعت إلى إضرابات اختلفت من حيث الشكل واللون، ما أكد انتقاد المدونين الذين تساءلوا عن مضمون الشعار الذي ترفعه النقابات، في كل وقت وحين ”بالوحدة و التضامن الي بغيناه يكون يكون”.