الجميع يجمع على جمال شواطئ الشمال، خاصة الممتدة من مارتيل للفنيدق، حيث يسلمك شاطئ لشاطئ، إلا أنها في السنوات الأخيرة بدأت تشهد ظهور أسراب من قنديل البحر “الميدوس” أو كما يحلو لسكان المنطقة تسميها “أكوابيبا” التي تعكر على المصطافين سباحتهم، إلا أنه مؤخرا ظهر نوع جديد يكعر سباحتك و استجمامك و تأملك و إقامتك و ربما فكرة السفر كلها، نوع يلسع في العين و الأذن و الجيب.
فحيثما وليت وجهك تجد إما حارس سيارات أو صاحب باراسولات أو بائع بيبوش أو أو… الكل مستعد لاستنزاف مصروف تخييمك كباعوض المستنقعات، فمجرد كونك وصلت لتلك المنطقة فهذا يعني أنك تملك مال لا يجب إطلاقا أن تحتفظ به.
لا نتكلم عن من يسترزق الله بعرق جبينه، ولكن عن أولئك الطماعين الذين يضاعفون أثمان كل شيء، عن أولئك الذين يطلبون خدمة شيء ليس موجود أصلا، عن الذين يفسدون الشواطئ و يستعمرونها كأنها ملك لهم .
صراحة لم تعد السياحة الداخلية في العديد من مدن المغرب تغري بسبب الطمع اللا محدود و كذا غياب أي رقابة لاحترام الملك العمومي.