يبدو أن السيد يونس الرفيق نائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس اختلط عليه الحابل بالنابل، فلم يعد يميز بين الصفة الحزبية و الصفة الانتخابية لرفقائه.
مناسبة هذا الكلام اللقاء التواصلي الذي عقدته منظمة الشبيبة التجمعية بمدينة فاس برئاسة المنسق الإقليمي.
حيث أسهب هذا الأخير في حديثه عن دور العمدة و دور رئيس مقاطعة جنان الورد في تدبير الشأن المحلي، غافلا أو جاهلا الفرق بين ما هو تنظيم حزبي و ما هو تدبير للشأن المحلي.
شباب من داخل المنظمة التجمعية أعربوا في تدوينات لهم على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن الحزب يكرس الانتقائية و المحسوبية و الزبونية، كونه لم يستدعي كل أفراد الشبيبة و خاصة من ينتقدهم، و اقتصر فقط على الموالين لهم و المطيعين منهم.
كما أن بعضا ممن حضروا استغربوا لمضمون اللقاء الذي ركز على دور المنتخبين في تدبير الشأن المحلي بمدينة فاس و تجاهل دور التنظيم الحزبي في تنمية العضوية و توسيع قاعدة المناصرين.
متتبعون للشأن المحلي بمدينة فاس تعجبوا بدورهم لحديث المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار عن تماسك التحالف و انسجامه، مؤكدين أنه مجرد ذر للرماد في العيون و تغليف للحقيقة و تمويه عنها، فالكل يعلم جيدا الآن أن الصراعات و التطاحنات بين مكونات مجلس جماعة فاس كثيرة و قد طفت إلى السطح بشكل حاد.
فما رسالة السيد المنسق الإقليمي لقيادة الحزب ؟ هل يريد أن يُظْهِر لهم أن الحزب بمدينة فاس بخير و على خير ؟ هل يريد أن يُقنعهم أنه أفضل من المنسق السابق السيد رشيد الفايق في التسيير ؟ هل يقول لمنتقديه من أعضاء الشبيبة أن لا مكان لهم داخل الحزب ؟ ربما كل هذا في مناسبة واحدة ؟!!!