رغم أنه قد تم طرده في صفوف الحزب، لا يزال مصطفى بنعلي، الأمين العام الحالي لحزب جبهة القوى الديمقراطية يطارد شباط. آخر القرارات التي تم الإعلان عنه، مطالبة بنعلي لأفراد أسرة شباط بأداء واجبات مالية في ذمتهم. المصادر قالت إن القرارات ترمي إلى تمهيد الطريق للتخلص نهائيا من أي إمكانية لبقاء أتباع شباط في حزب “الزيتونة”.
فقد طالب بنعلي نوفل شباط والذي يترأس جماعة البرارحة بنواحي تازة باسم “الزيتونة” بأداء ما يقرب من 13000 درهم، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بواجبات مالية تجاه الحزب لم يسددها نجل شباط منذ التحاقه.
ووجه بنعلي إنذارا مماثلا للبرلمانية ريم شباط، وذلك لدعوتها لتسديد ما يقرب من 66 ألف درهم، وهي نفسها واجبات مالية تجاه الحزب، والتي قال إن نجلة شباط لم تسددها منذ التحاقها.
وكان شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، قد قرر الالتحاق رفقة أنصاره بحزب “الزيتونة” قبيل الانتخابات للسنة الماضية، وذلك بعدما تم رفض تزكيته للترشح للانتخابات الجماعية من قبل حزب “الميزان”. لكنه سرعان ما دخل في صراعات مع الأمين العام الحالي الذي قرر الترشح لولاية أخرى. وانتهى هذا الصراع الداخلي لفائدة بنعلي والذي تمكن من العودة من جديدة لزعامة “الجبهة”.