يبدو أن فضائح الفاعلين السياسيين بمدينة أكادير والجماعات المجاورة لها في كل ما يتعلق بالبناء العشوائي لا تكاد تنتهي. فبعد انفجار فضيحة البناء العشوائي بمنتجع “تغازوت باي” الذي يعتبر أكبر مشروع سياحي بالجنوب المغربي، من طرف عدد من الشركات واحدة منها تنتمي إلى “هولدينغ” عائلة أخنوش. انفجرت فضيحة أخرى.
الفضيحة الجديدة فجرها رئيس جماعة أورير (توجد على أراضيها النسبة الأكبر من مشاريع منتجع تغازوت باي شمال أكادير) سابقا؛ محمد بازين، الذي مني بهزيمة مدوية خلال الإنتخابات الماضية أمام شاب في العشرينيات من عمره، (فجرها) حين صرح بأن رئيس جماعة أورير الحالي؛ لحسن المراش، المنتمي لحزب “الحمامة”، ارتكب خروقات خطيرة في مجال التعمير.
و بسحب تسجيل صوتي للرئيس السابق بازين، تتوفر عليه “آشكاين”، فإن هذا الأخير أكد بأن رئيس جماعة أورير أقدم على بناء نزل سياحي في منطقة فلاحية ممنوعة البناء بمركز الجماعة الترابية، مشيرا إلى أن هناك تعليمات من ولاية سوس ماسة تقضي بعدم منح أية رخصة بالبناء في المنطقة التي توجد بين واد تمراغت وواد أورير لأنها منطقة فلاحية مهددة بالفيضانات.
وتساءل الرئيس السابق للجماعة التي تضم أراضيها منتجع “تغاوزت باي”، عن الطريقة التي حصل عليها رئيس الجماعة الحالي على الترخيص، خاصة أن الجماعة لم تقدم أي ترخيص بالبناء في المنطقة المشار إليها منذ سنة 2009، معلنا أنه سيتوجه بملف في هذا الموضوع إلى السلطات المحلية و والي جهة سوس ماسة من أجل الوقوف على ما سماه “خروقات في مجال التعمير”.
رئيس جماعة أورير؛ لحسن المراش، استهزأ بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق الذي وصفه بـ”الأحمق”، قائلا “هذا شخص أحمق لا علاقة له بالسياسة”، مضيفا “يجي شي حد بعقلوا ونهضرو بلغة الحوار، أما هذا الناس كاملة شاهدة أنه حمق”.
ويرى المراش الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أن النقاش السياسي يجب أن يتمحور حول أمور تهم الساكنة و تدبير الشأن العام، “أما الأمور الشخصية فمن يتوفر على دليل في خرق القانون عليه أن يتجه إلى القضاء والمؤسسات المختصة”، وفق تعبير المتحدث.