عادل عزيزي
بعد أمطار الخير التي شهدتها مجموعة من جهات المملكة، يُنتظر أن تستمر إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، بدأت مجموعة من الوديان تستعيد شيء من بريقها بعدما كانت قد جفت منذ أعوام لتعود للجريان بعد انقطاع دام لسنوات كما هو الشأن لواد ورغة، الذي عاش وضعا صعبا مؤخرا، وإذا كان هذا حال وادي ورغة فواد أسرى بدوره ليس بخير، بعد تراجع صبيبه، فيما تنتظر مجموعة من الوديان على المستوى الإقليمي، فرصتها في الجريان للتدفق في اتجاه السدود، بعد أن عطلها جفاء المطر وندرة التساقطات.
ورغم أن هطول الأمطار تأخر نوعا ما هذه السنة فإن حدوثه خلال هذه الفترة، وتوقع قدوم أمطار خلال الأيام المقبلة، سيكون له أثر جد إيجابي على مستوى تحسّن حقينة السدود والمياه الباطنية، وكذلك على المستوى الفلاحي.
ويعاني المغرب منذ سنتين من عجز في الموارد المائية نتيجة توالي سنوات الجفاف، أثّر على الخزان المائي الباطني (المياه الجوفية)، والسطحي (مياه السدود والأنهار).
وتأتي التساقطات المطرية الحالية لتقلل من المخاوف التي سادتْ بشأن احتمال اللجوء إلى قطع مياه الشرب عن البيوت في المدن الكبرى، خلال الصيف المقبل، في حال استمر انحباس المطر.