أوقفت السلطات المختصة بقيادة أجلموس بالنفوذ الترابي لإقليم خنيفرة، شخصين يشتبه في تورطهما في تخزين أطنان من البطاطس، في عز أزمة الغلاء، من أجل التلاعب بأسعارها في الأسواق.
وتم توقيف المشتبه فيهما إثر مداهمة مخزن سري بمنطقة تاندرا، والذي تبين أثناء تفتيشه أنه يستعمل في تخزين البطاطس بكميات مهمة قصد إعادة بيعها وتحقيق أرباح غير قانونية على حساب جيوب المواطنين.
ومكنت عملية تفتيش هذا المخزن، والتي أشرفت عليها لجنة مختلطة تضم مختلف المصالح الخارجية برفقة عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة ومصالح “أونسا”، من حجز كمية كبيرة من البطاطس، تقدر بحوالي 145 طنا، كانت معبأة داخل صناديق، وذلك في إطار الاحتكار والمضاربة.
هذا، وقد تقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، من أجل تعميق البحث معهما وتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، فيما تم عرض الكمية المحجوزة من البطاطس للبيع في المزاد العلني.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، كان قد دعا الوزراء إلى تجنيد مصالحهم مع اقتراب شهر رمضان من أجل تعزيز مراقبة السوق الوطنية والسهر على ضمان تموين مستمر لها بالمنتجات الغذائية.
وفي ذات السياق، طالب أخنوش وزراء حكومته بالتجند والزيادة من التعبئة واليقظة، والرفع من مراقبة وضعية تموين أسواق المملكة بالمنتجات الغذائية، وتعزيز الرقابة على مستوى التسويق والجودة، وتعقب ومعاقبة أي مخالفات أو سلوكات انتهازية، بما فيها المضاربات والاحتكار.
ومن جهته، أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الحكومة تجندت لمواجهة غلاء الأسعار بالمغرب وحماية القدرة الشرائية للمواطنين ضد اللوبي المتلاعب بها.
وشدد بايتاس خلال الندوة الصحفية المنعقدة يوم الخميس 09 فبراير 2023، بعد المجلس الحكومي، على أن “حماية مصالح المغاربة وقدرتهم الشرائية هي أقوى من أي لوبي ممكن”، مؤكدا أن “العبث بجيوب المغاربة لا يمكن أن يستمر”.