ر.الغفولي
بعد الحادث المأساوي الأخير الذي اهتز له المغاربة قاطبة و الذي وُجِد على إثره شرطي مرور مقتولا في ظروف غامضة ما تزال الأجهزة الأمنية عاكفة على فك خيوطها إلى حدود الساعة، بات السؤال حول تزويد رجال الشرطة بجهاز تحديد المواقع Global Positioning System ) GPS) يطرح نفسه بقوة. رغم بساطته و سهولة تنزيله إلا أنه هذا النظام يقدم خدمات جليلة.
فلو كان مثلا في كاميرا الشرطي المغد-ور، لساهم بشكل كبير في فك لغز هذه الواقعة. إذ سيمكن فريق التحقيق من تحديد مسار الشرطي قبل الحادث و تحديد جميع المواقع التي مر منها مع التوقيت الحقيقي الدقيق، و هكذا قد يساعد كثيرا في حل هذه الجريمة المعقدة و الغريبة من نوعها في عالم الإجرام بالمغرب.
كما أنه لو اعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني نظام GPS ستوفر العديد من المعلومات القيمة عن الموقع و الوقت في جميع الأحوال الجوية، و هذا بحسب خبراء أمنيين لن يشكل خطرا على أمن الدولة أو سيادتها، رغم كون هذا النظام أمريكي الصنع و يقدم خدمة مجانية بفضل الأقمار الصناعية الأمريكية.
فاليوم هناك شركات رائدة في صناعة الكاميرات الجسدية المخصصة للشرطة تحتوي على نظام GPS و WIFI و أنظمة أخرى مثل الاتصال السريع بالنجدة و الطوارئ … خاصيات متطورة قد تمنح أفراد الشرطة نجاعة أكبر و تضمن لهم حماية و وقاية أكثر. فهل ستفكر المديرية العامة للأمن الوطني في إضافة هذه التكنولوجيا في الكاميرات الصدرية لأفراد الشرطة ؟