يبدو أن موجة الغلاء التي أرخت بظلالها على كل المواد الغذائية والمنتجات الأساسية، وما خلفته من تداعيات اقتصادية وتذمر مجتمعي؛ دفعت مواطنين مغاربة إلى المقارنة بين حكومة أخنوش الحالية وحكومتي العدالة والتنمية سابقا.
وفي هذا الإطار؛ أعرب مغاربة عن حنينهم إلى حكومتي “البيجيدي”، سواء خلال ولاية عبد الإله بنكيران أو سعد الدين العثماني، تارة عن طريق التهكم والسخرية وفي أحايين أخرى بشكل جدي وصارم.
وشكّلت منصات التواصل الاجتماعي مرتعا خصبا وفضاء متاحا للتعبير عن آراء المتهمين بموضوع الأسعار، وللتنديد بسياسات لا-شعبية تلهب جيوب الفئات الهشة والفقراء، لاسيما في شهر رمضان الذي يكثر فيه الإقبال على المنتجات الغذائية.
هذا الوضع دفع ناشطا فيسبوكيا، على سبيل المثال لا الحصر، إلى الاتصال بالرئيس الأسبق للحكومة سعد الدين العثماني، داعيا إياه للعودة إلى رئاسة الحكومة مجددا مع ضمان 100 ألف صوت، في إشارة منه إلى أن سياسات الحكومة الحالية غير مُرضية ولا تزيد الأوضاع الاقتصادية إلا تأزيما، وفق آراء أغلب المواطنين المغاربة المتفاعلين مع الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع الأسعار استأثر باهتمام الرأي العام المغربي، ولا يخلو أي مجمع أو جلسة من الحديث عن موضوع الغلاء وتبعاته، نظرا إلى ما خلفه من استياء وغضب شعبي ومجتمعي.
وأمام هذا الوضع؛ دعت أصوات المجتمع المغربي؛ من حقوقيين وسياسيين ونقابيين وإعلاميين… وباقي أطياف الشعب المغربي، (دعت) الحكومة الحالية إلى التدخل العاجل، من أجل وضع حد لهذا الوضع الصعب، الذي يقض مضجع مواطنين مغاربة ويثير حفيظتهم وحنقهم بفعل الغلاء.