عادل عزيزي
على مدى خمسة أيام من 4 و 8 أبريل الجاري، و في إطار برنامجها للأنشطة الطبية الإنسانية خلال شهر رمضان، نظمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة سكان جماعة عين عائشة بإقليم تاونات والدواوير المجاورة لها.
وشملت تدخلات القافلة الطبية، إجراء عمليات جراحية بالمستشفى الإقليمي لتاونات لفائدة 100 مريض، منها 70 تدخلا جراحيا لإزالة المياه الزرقاء أو ما يعرف بـ”اجلالة” و30 تدخلا لجراحة البطن والأمعاء، في حين استفادت الساكنة على مستوى القافلة الطبية المقامة بمركز جماعة عين عائشة، حيث تتواجد الوحدات الطبية المتنقلة المخصصة للاستشارات من مجموعة واسعة من الفحوصات الطبية في مجال الطب العام والمتخصص (طب الأطفال والنساء والتوليد وأمراض الكلي والمسالك البولية والجهاز الهضمي والقلب والشرايين والغدد والأمراض الجلدية والروماتيزم والرئة والأنف والأذن والحنجرة وطب العيون والأسنان)، والتحاليل الطبية والكشف بالأشعة والفحص بالصدى مع توزيع الأدوية بالمجان، هذا بالإضافة إلى توزيع 200 نظارة طبية على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في البصر.
و للإشارة فقد تمت تعبئة موارد بشرية هامة لتأطير هذه القافلة الطبية تتمثل في فريق طبي يتكون من أكثر من 28 طبيبا متخصصا و 12 طبيبا عاما و 16 من الأطر شبه الطبية (ممرضات وقابلات وتقنيين) و حوالي 20 متطوعا من ممثلي جمعيات المجتمع المدني.
وإلى جانب الوسائل اللوجستيكية الهامة والوحدات الطبية التابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تم تسخيرها في هذه الحملة الطبية، فقد وضعت مصالح عمالة إقليم تاونات 3 مصحات طبية متنقلة تهم طب النساء والتوليد والأطفال وطب العيون والطب العام تم اقتناؤها ضمن برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رهن إشارة القافلة الطبية.
ويندرج تنظيم هذه القافلة الطبية التي تستهدف تقديم الخدمات الطبية لفائدة حوالي 10.000 شخصا تابعين لجماعة عين عائشة والجماعات المجاورة، في إطار برنامج الأنشطة الطبية والإنسانية والمبادرات الاجتماعية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن خلال شهر رمضان الأبرك والذي يهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من الساكنة المعوزة من ضعاف البصر والأشخاص في وضعية إعاقة بالمناطق النائية، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله المتعلقة بتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لساكنة هذه المناطق خلال هذا الشهر الفضيل.
وجدير بالذكر، الحملة نظمت بالتعاون مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتاونات، والمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، والمستشفى الإقليمي بتاونات، و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتاونات، وكذا الجمعيات الطبية الشريكة للمؤسسة (الجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي تاونات، جمعية أصدقاء ضعاف البصر وجمعية فردوس لمساندة مرضى السرطان بإقليم تاونات)، والسلطات المحلية.