تفاعلت مصالح الدرك الملكي بسرية وجهوية سطات، بقيادة قائد سرية برشيد ورئيس المركز القضائي، بالسرعة والجدية المطلوبة، ليلة أمس الجمعة، 14 أبريل الجاري، و فجر اليوم السبت 15 من نفس الشهر، مع خبر وفاة تلميذ، كان قيد حياته يتابع دراسته بإحدى المؤسسات التربوية، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليم سطات، وذلك إثر تبادل مجموعة من التلاميذ التراشق بالحجارة، غير بعيد من المؤسسة السالفة الذكر.
وحسب مصادر الحقيقة24 ، فإن الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذه القضية، أوضحت أن الأمر يتعلق بقضية تبادل للعنف بواسطة التراشق بالحجارة، في ظروف من شأنها، تعريض سلامة و حياة التلاميذ و التلميذات والأطر الإدارية والتربوية للخطر، تعالجها حاليا مصالح درك سرية وجهوية سطات، بقيادة قائد السرية، تحت الإشراف الفعلي للوكيل العام للملك، لدى محكمة الجنايات بسطات.
وكشفت المصادر نفسها ، أن تلميذا كان يتابع دراسته بإحدى الثانويات، أصيب بضربة حجر تلقاها أثناء عملية التراشق بالحجارة، خلفت جرحا خطيرا على مستوى رأسه، الأمر الذي تطلب نقله على وجه السرعة، صوب المركز الصحي، خميس سيدي محمد بن رحال، أولاد بوزيري مشرع بن عبو ضواحي سطات، حيث تلقى بعض الإسعافات الأولية الضرورية، و غادر بعد ذلك المركز الصحي، في إتجاه بيت أسرته، ظنا منه بأن الأمر قد إنتهى، وأن حالته الصحية ستستقر.
لكن دقائق قبيل الإفطار، ساءت حالته وزادت تدهورا، وهو ما إضطر معه أفراد عائلته، إلى نقله عبر سيارة نفعية خاصة، نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، حيث أحيل مباشرة على قسم العناية المركزة، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجرح خطير، في انتظار نتائج التشريح الطبي، الذي أمر به الوكيل العام، لتحديد السبب الحقيقي للوفاة.
وبأمر من الوكيل العام للملك، لدى محكمة الجنايات بسطات، ألقت مصالح درك سرية سطات، على حوالي 11 تلميذ جرى وضعهم جميعا، تحت تدابير الحراسة النظرية، باستثناء قاصرين وضعا تحت المراقبة القضائية، في انتظار استكمال مجريات البحث والتحقيق التمهيدي، مع الموقوفين والمحروسين نظريا، و عرضهم على أنظار النيابة العامة المختصة، قصد القيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في شأن المنسوب إليهم وفق القانون.