علمت الحقيقة24 من مصادر جد مطلعة أنه تم منع الندوة الصحافية للنائب البرلماني و نائب عمدة فاس السيد عبد القادر البوصيري التي كان من المزمع تنظيمها يوم غذ الخميس 24 غشت الجاري بقاعة أحد الفنادق المصنفة وسط فاس ابتداءا من الساعة الخامسة بعد الزوال و التي كانت ستعرف حضورا جماهيريا غفيرا من مناضلي و مناضلات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و بعض المستشارين و المستشارات .
و حسب ما أفادته مصادر الحقيقة24 ، فإن هذه الندوة التي كان سيتحدث فيها عبد القادر البوصيري لتوضيح المغالطات المتداولة بخصوص توقيعه لرخصة كانت ستعود بالنفع على منطقة ويسلان تماشيا مع الخطاب الملكي السامي ل 16 ماي 2005 و الذي دعى من خلاله جلالة الملك المسؤولين الترابيين للنهوض بالأحياء الهامشية و المناطق الهشة بعيدا عن المزايدات السياسية و في إطار ما يمليه القانون المنظم للجماعات الترابية بعيدا عن الابتزازات و تصفية الحسابات السياسية الضيقة .
كما أن هذه الندوة كان سيفجر من خلالها نائب عمدة فاس الاتحادي البوصيري ملفات من العيار الثقيل كتوقيف ميزانية التدبير لمجلس جماعة فاس ، و كذلك التطرق إلى ملف سيتي باص الذي لازال يشغل الرأي العام الفاسي تزامنا مع اقتراب بداية الموسم الجامعي 2023/2024 ، و كذلك وقوفه عند الدعوة القضائية المفبركة من طرف أحد الشركات للضرب في سمعته و نضاله السياسي و الحزبي و لماذا تم إغلاق الحدود في وجهه و الكشف عن أسماء المسؤولين السياسيين الإقليميين و الجهويين من وراء هذه الحملة الإعلامية المسعورة و المدفوعة الأجر .
و أكدت ذات المصادر تلويح عبد القادر البوصيري بتقديم استقالته من مجلس جماعة فاس ، إن كان هو السبب في عرقلة تقدم و ازدهار العاصمة العلمية ، كما عبر مقربون من الاتحاد الاشتراكي بفاس عن استنكارهم لما وصفوه بالمنع الجائر .
ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل هي بداية نهاية البوصري سياسيا ؟ أم أن أيادي خفية تصفي حساباتها في الكواليس مع نائب العمدة الاتحادي لأنه نبش في ملفات حساسة بمدينة فاس ؟
