عمدة فاس البقالي سحب ترخيص من مستثمر و حط النائب ديالو البوصيري في موقف خايب قبل ما يقول القضاء الكلمة ديالو و دار تدوينة في الفايسبوك كاينوه بالوالي ازنيبر ، شنو الميساج ؟
شتان بين العداء البقالي ابن فاس البار الذي أحرز الميدالية الذهبية الثانية في بطولة العالم في سباق 3000 متر موانع، و العداء البقالي العمدة المتأخر دوما عن سابقيه الذي أحرز الميدالية الذهبية بالرجوع بمدينة فاس 30 سنة إلى الوراء في سنتين و نصف من التدبير و التسيير . الأول متفاني و جاد في عمله و تداريبه و الثاني متهاون و متراخي و لا علاقة له بالجدية التي أكد عليها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة.
فبعد حوالي سنتين و نصف على الولاية الانتخابية الأخيرة 8 شتنبر 2021، بدأ يتأكد بالملموس أن عمدة فاس عبد السلام البقالي مغلوب على أمره ولا حول ولا قوة له في تدبير الشأن المحلي ، فالعمدة أخفق في تدبير العديد من الملفات التي تهم ساكنة فاس، و لعل أهمها ملف النقل الحضري و الكلاب الضالة و المحطة الطرقية و كذا سوق الخضر و الفواكه بالجملة و سوق السمك … العمدة أخلف وعده الذي ضربه للساكنة و ها هي تمر قرابة السنة على تصريحاته حول ملف سيتي باص و لم يتغير شيئ في قطاع النقل الحضري ، بل ربما أصبح أسوأ مما كان عليه في رسالة واضحة على أنه “داوي خاوي و ما فيدوش ” .
الحصيلة الضعيفة إن لم نقل الخاوية الوفاض التي يجرها وراءه العمدة عبد السلام البقالي في تدبير العاصمة العلمية، زادت من سخط الساكنة، و الغريب في الأمر أنه يحاول جاهدا تغطية فشله بخرجاته الإعلامية و بعض التدوينات التي ينسب فيها إليه مشاريع لا علاقة له بها، حتى يلون صورة فاس القاتمة رغم بشاعة المنظر.
القرارات الارتجالية و المتناقضة تؤكد فشله الذريع في تسيير الحاضرة الإدريسية فاس ، و آخر الشطحات الفولكلورية التي أداها بامتياز العمدة البقالي كانت التدوينة “المتملقة” و التي أراد من خلالها كسب ود والي جهة فاس مكناس و إطفاء غضبه عليه ، تدوينة أقل ما يقال عنها أنها كارثة تواصلية و ربما ستكون سبب نهايته السياسية.
قرار آخر عكس التخبط الواضح على العمدة؛ حيث ألغى البقالي ترخيصا باستغلال عقار في ملكية خاصة سبق أن وقعه نائبه الثالث الاتحادي عبد القادر البوصيري لأحد المستثمرين تحت طائلة الاستغلال المحدود . لكن الشيئ غير المفهوم هو الإعلان عن سحب الترخيص بعدما جر والي الجهة العمدة و نائبه إلى القضاء بعد شكاية تقدم بها للطعن في حيثيات الترخيص .
فهل خوف العمدة من العزل دفعه لاستباق الزمن بسحبه هذا الترخيص و وضع نائبه البوصيري في موقف محرج ؟ و هل حاول عبد السلام البقالي رئيس مجلس جماعة فاس التملق و كسب ود الوالي على حساب عضو من أعضاء مجلسه الموقر بإعلانه المتسرع نهاية الأسبوع عن سحب الترخيص و تسريب وثيقة السحب بدون توقيع أو إمضاء ؟ لماذا أقحم العمدة نائبه عبد القادر البوصيري في هذا الجدل و أحرجه مع ساكنة فاس و مع حزبه رغم تحمله لمسؤولية التوقيع ؟ و لماذا لم يتريث رئيس مجلس جماعة فاس عبد السلام البقالي و يترك مجالا للقضاء ليقول كلمته و يكون الفيصل في مدى قانونية الترخيص؟