بعد النتائج المحترمة التي حققها حزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة فاس في استحقاقات 8 شتنبر، أصبح يعيش في الشهور السابقة انتكاسة على مختلف المستويات الإشعاعية التنظيمية و التمثيلية داخل المجالس المنتخبة ما عدا بعض الوجوه المشرفة التي مازالت تقاوم و تُظْهِر الحزب بوجه مشرف.
متتبعوا الشأن المحلي بمدينة فاس أجمعوا على أن صورة حزب الوردة تضررت كثيرا بسبب الخمول الذي رافق أجهزته التنظيمية و التي على رأس كتابتها الإقليمية جواد شفيق.
هذا الأخير الذي غاب عن عدة محطات و أخلف الموعد مع الكثير من الأنشطة التي كانت كفيلة أن تعطي الحزب دفعة قوية بالعاصمة العلمية.
و من بين ما يسجل من هفوات و أخطاء على حزب أبناء اليوسفي بمدينة فاس هو الصمت المطبق الذي رافق كتابته الإقليمية في بعض المواقف التي تعرض فيها الحزب إلى هجوم شرس من طرف الخصوم، و لعل أبرزها الحملة المنظمة و الممنهجة ضد النائب البرلماني و نائب عمدة فاس عبد القادر البوصيري.
فهل تعمد الحزب تبنّي الصمت في كل ما يجري لأحد أبرز أعضائه بفاس، في تواطئ مكشوف لإنهاء مسيرته السياسية بسبب مواقفه المبدئية و فاعليته التمثيلية داخل الجماعة ؟ هل أصبح نائب عمدة فاس يشكل خطرا على الكاتب الإقليمي جواد شفيق ؟ هل يخشى هذا الأخير أن يسحب منه البساط و ينتزع منه الكتابة الإقليمية خاصة و أن قاعدة المناضلين مستاءة من طريقة تدبيره للحزب ؟ لمذا لم يصدر المكتب الإقليمي و لو بيانا واحدا يدافع فيه عن نائبه البرلماني ؟