خرج العشرات من ساكنة جماعة سيدي يعقوب التابعة لإقليم أزيلال في مسيرة احتجاجية، مرفوقين بالحمير والمواشي، وذلك للمطالبة بالماء في ظل أزمة العطش التي تعيش على وقعها الدواوير التي ينتمون إليها.
وشارك في هذه المسيرة الاحتجاجية حوالي 80 شخصا، بينهم رجال ونساء وأطفال، حاملين قنينات المياه الفارغة، ومتبوعين بعشرات الرؤوس من الغنم والماعز.
في هذا السياق، أفاد المحتجون بأن ندرة المياه وصلت حدا لا يطاق بجماعة سيدي يعقوب، لافتين إلى أن إيجاد منبع للمياه لإرواء عطشهم صار بمثابة حلم صعب التحقق بالنسبة لهم.
وأوضح هؤلاء بأن العيون التي كانت في الماضي مصدرا لمياه الشرب والمياه المستعملة في سقي الحقول والأشجار وإرواء الماشية جفت عن آخرها، في الوقت الذي لا تتوفر فيه الساكنة على مورد بديل للماء.
وفي سياق متصل، أكد المحتجون أن ندرة المياه تؤثر على جميع مناحي حياتهم اليومية، إذ حتى الفلاحة المعيشية التي كانت تشكل مصدر الرزق الوحيد للعديد من ساكنة المنطقة لم تعد قادرة على الصمود في وجه الجفاف في ظل ارتفاع درجات الحرارة وندرة التساقطات المطرية.
وأبرز هؤلاء أن آمالهم كانت معلقة على مشروع حفر بئر تطوع أحد المواطنين لتحمل مصاريفه، لكن هذه العملية واجهتها عراقيل عدة بعد التنسيق مع السلطة المحلية، علما أن موقع البئر هو ملك خاص بالشخص المتطوع.
وكشفت ساكنة الجماعة أنه تم توجيه مراسلات في الموضوع لكل من عمالة أزيلال والمديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بأزيلال قصد إعادة حفر العيون لمواجهة موجة الجفاف، دون أن تتوصل بأي رد منها، وهو الأمر الذي أكده رئيس جمعية تيزي نلخير للتنمية المحلية، التي وُقعت المراسلة باسمها.
وأمام هذا الوضع، طالب المحتجون من ساكنة جماعة سيدي يعقوب الجهات الوصية بالتدخل على عجل من أجل وضع حد لأزمة العطش التي تعيش على وقعها الدواوير التي ينتمون إليها، والتي تهدد البشر والحجر بالمنطقة.