الصدمات النفسية تلاحق أطفال الحوز بعد الزلزال

الحقيقة 2421 سبتمبر 2023
الصدمات النفسية تلاحق أطفال الحوز بعد الزلزال

بدأت الحياة تعود بشكل تدريجي لطبيعتها في المناطق والأقاليم المتضررة من الزلزال، حيث شرع المتضررون في التكيف مع الوضعية الراهنة إلى حين إنتهاء أشغال عملية إعادة إعمار المناطق المنكوبة، كما أن أغلب المتضررين يمتلكون المواد الغذائية، والخيام التي تحميهم من أشعة الشمس الحارقة، ومن البرد القارس، لكن العديد من السكان، خاصة الأطفال، مازالوا يعيشون حالة من الرعب والهلع أو ما يسمى بـ “صدمة ما بعد الكارثة”، الشيء الذي يعمق من معاناتهم ويعيق عملية تأقلمهم مع الوضع الحالي.

وأكدت منظمة اليونسف أن نحو 100 ألف طفل تضرر من الزلزال الذي ضرب المغرب مؤخرا، كما تعرض العديد من الأطفال لصدمات نفسية، خاصة من فقد منهم عائلاته وتعرض لإصابات جراء الهزة الأرضية، كما أن العديد منهم مازالوا يعيشون حالة ترصد تحسبا لزلزال اخر يمكن أن يودي بحياتهم.

ومن الممكن أن تتحول هذه الصدمات النفسية إلى ما يسمى بـ “اضطراب ما بعد الصدمة”، وهي حالة عقلية تتضمن آثارا نفسية للشخص بعد حدث مخيف أو كارثة ما، كما أن أعراضها قد تظهر خلال شهر من وقوع الحادثة، وفي بعض الحالات تظهر بعد سنوات.

ومن أعراض هذا الإضطراب : تذكر الأحداث المؤلمة نفسيا، وتجنب الحديث عن الذكريات والأماكن والأشخاص المرتبطين بالحدث، تغيرات سلبية في التفكير والمزاج، وتغيرات في ردود الفعل الجسدية والعاطفية.

ومن المحتمل أن تسبب هذه الاضطرابات مضاعفات عدة من بينها: الاكتئاب والقلق، واضطراب الأكل، والأفكار والتصرفات الانتحارية، ويحتاج المصابون لدعم نفسي من الأسرة والأصدقاء، واختصاصي الصحة النفسية.

وقد سلطت العديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية الضوء على أطفال أصيبوا بصدمات نفسية بعد فقدانهم لعائلاتهم ولمنازلهم بعد الزلزال، الشيء الذي خلف صدمة نفسية كبيرة لهم، تتجلى آثارها في ملامحهم التي تحمل في طياتها خوفا مخزنا منذ يوم الزلزال، بالإضافة لصمتهم، وترددهم، كما أن العديد منهم يمتنعون عن الأكل لأيام.

وقد أكد العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي بالإضافة لعدة مسؤولين مغاربة على ضرورة توفير الدعم النفسي الكافي للأطفال المتضررين من الزلزال من أجل مساعدتهم على تخطي الصدمة النفسية.

Breaking News