علمت جريدة الحقيقة 24 من مصادرها الخاصة أن أم التلميذ الذي دخلت في مشادات كلامية مع أستاذته بمجموعة مدارس أولاد صالح بجماعة عين الشقف التابعة للمديرية الإقليمية بمولاي يعقوب، دخلت في حالة اكتئاب شديد بسبب اتهامها بالاعتداء على مدرسته و متابعتها لدى مصالح الدرك الملكي.
و أفادت نفس المصادر أن سبب هذا النزاع كان دافعه تنمر الأستاذة على التلميذ نظرا ل “أصبعه الزائد”، إذ كانت تناديه داخل القسم “الستاتي”، و هو ما تسبب له كذلك في أزمة نفسية ما كان عليه إلا أن يخبر أمه بما يتعرض له داخل الفصل.
فسلوك الأم ما كان سوى ردة فعل عن ما طال فلذة كبدها من تنمر و إهانة، لأن قلب الأم لا يرى سوى براءة طفلها.
في ذات السياق، من المؤكد أن دور الأستاذ داخل المجتمع يبقى محوريا و ذو أهمية كبرى، و من الواجب احترامه و تقديره على المهام الجليلة التي يضطلع بها، لكن في نفس الوقت يبقى الأستاذ قدوة لتلاميذه و مصدر إلهام لهم و من واجبه هو كذلك أن يحترم تلاميذته و يعكس النموذج الأمثل للسلوك المواطن الذي جوهره احترام الآخر و احترام القانون.
هذا السلوك غاب للأسف عن الأستاذة، فلم تراعي صِغر سنّ الطفل و براءته لتتنمر عليه وسط رفاقه و تحط من كرامته و تهينه بوصف لا يتحمل فيه أية مسؤولية : خلق الله الذي أراد فيه الحكمة. فلماذا صدر هذا السلوك من الأستاذة ؟
هذه التفاصيل التي استقيناها من مصادرنا المحلية يحتم علينا دورنا كصحافة مستقلة أن نوصلها للرأي العام و للنقابات، لتعرف هي بدورها السلوك الأرعن الذي صدر من الأستاذة، و تقف في موقف الحياد دفاعا كذلك عن ذاك الطفل لينعم بحنان أمه و ينشأ في بيئة متوازنة.
فسلوك الأم ما كان سوى ردة فعل عن ما طال فلذة كبدها من تنمر و إهانة، لأن قلب الأم لا يرى سوى براءة طفلها.
من جهة أخرى، استنكرت فعاليات جمعوية غياب تدخل جمعية آباء و أولياء التلاميذ و فدرالية الأباء بمديرية مولاي يعقوب في هذه القضية. فهل سيطوى هذا الملف و يعود الطفل إلى الفصل الدراسي بشكل طبيعي بعيدا عن نظرة الاتهام ؟ ألا تستحظر الأستاذة قيم التسامح و الرحمة رأفة بالتلميذ و أمه ؟
جدير بالذكر أن جريدة الحقيقة 24 تحفظت على نشر تفاصيل أكثر حول هذا الملف حتى يجد الطرفان طريقا للصلح و حتى لا يكبر بما لل يخدم مصلحة الطفل بل و حتى الأستاذة.