في خطوة غير مفهومة أثارت استياء إقليم تاونات برمته، أقدم نائب رئيس جهة فاس مكناس يونس الرفيق على حرمان الإقيم من 70% من حصته من برنامج الجهة ؛ قرار سيكون له الأثر الوخيم على التنمية بالإقليم.
إقليم تاونات ذو المساحة الشاسعة و الكثافة السكانية الكبيرة لا طالما كان يحظى بدعم مجلس الجهة في كل الفترات السابقة، لكنه اليوم اصطدم للأسف مع منتخبين ربما يضمرون له حقدا دفينا لا تفسير له حسب ما عبر عنه بعض الفاعلين المدنيين بالإقليم.
فمن غير المفهوم كذلك أن يدعم مجلس الجهة أقاليم أخرى أصغر مساحة و أقل كثافة سكانية بمبالغ سخية و يقلص الدعم الممنوح لإقليم تاونات لأكثر من 70 %. فما الذي دفع نائب رئيس جهة فاس إلى الإقدام على هذا الإجراء العقابي ربما ؟ هل هي كراهيته لهذا الإقليم ؟ هل هو انتقام من نوع آخر ؟ هل سببه خسارته في الانتخابات الجماعية الأخيرة ؟ من يتحمل مسؤولية هذا الاختلال في التدبير ؟
تقليص الدعم المخصص لإقليم تاونات ستكون له نتائج وخيمة في المستقبل القريب أبرزها انقلاب المواطنين و منتخبي الإقليم على حزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي له نائب رئيس الجهة، كما أنا الائتلاف المُكَوّن لمجلس الجهة قد يشهد تفككا بسبب القرارات الانفرادية و الارتجالية الصادرة عن نائب رئيس الجهة.
هذا الانحراف الخطير و الهجمة الشرسة الخفية ضد إقليم تاونات تقتضي تدخل مسؤولي حزب الحمامة وطنيا قصد تصحيح هذا الاعوجاج بل محاسبة نائب رئيس الجهة الذي سيتسبب في فقدان الحزب لشعبيته في الإقليم بسبب هذا التصرف.
من جهة أخرى، استنكر مناضلو حزب الحمامة خاصة على مستوى مدينة فاس سوء تدبير الحزب تنظيميا، كما عبروا عن سخطهم بسبب الانكماش الذي يعرفه الحزب و التراجع الخطير في شعبيته بسبب سوء تسيير منسقه الإقليمي يونس الرفيق. فهل سيتدخل السيد محمد شوكي المنسق الجهوي لإصلاح هذا الخطأ الجسيم ؟ هل سيترك المنسق الإقليمي يقود الحزب إلى الهاوية ؟ هل سينتفض سكان إقليم تاونات ضد هذا القرار الجائر ؟
سنوافي قراءنا الكرام بمستجدات هذا الملف.
