تعاني ساكنة مدينة الحضارة والعلم “فاس” من تدهور البنية التحتية وتصدع الطرقات بشكل كبير, و في تصريحاتهم للحقيقة24 أفاد مواطنون الانتشار الواسع للحفر الذي أصبحت تعيشه شوارع الحاضرة الإدريسية فاس , مما يعرض أصحاب السيارات لمشاكل عديدة أثناء السياقة ، حيث يحاول العديد منهم بذل قصارى جهدهم للتحكم في سياراتهم و الهرب من الحفر للوصول إلى وجهاتهم في أمان بدون خسائر على مستوى هياكل سيارتهم .
ورغم الميزانية السنوية التي تقدر بملايير الدراهم إلا أن مجلس جماعة مدينة فاس يعجزً عن مواجهة مشكل الطرقات المتردية وتحسين البنية التحتية وكذا تقديم حلاً فعالا. ليتم إكمال المشاريع المتوقفة والحفر التي ظلت حبسية الرفوف دون أي إجراء أو تدخل عاجل , حتى البرامج التي تم المصادقة عليها في الدورات السابقة ظلت حبر على ورق .
هذا دون الحديث عن المشاريع التنموية التي أصبحت شبه معدومة, حيث هذا الغياب يؤثر على تحقيق التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد المحلي في المدينة الذي يفسر ارتفاع نسبة البطالة بين ساكنة مدينة فاس .
من الواضح أن مجلس مدينة فاس بقيادة عمدته عبد السلام البقالي المتابع في حالة سراح يحتاج إلى مراجعة جدية لسياسته وأدائه.
المشاكل في الطرقات والبنية التحتية وانعدام المشاريع التنموية تتطلب اهتمامًا فوريًا وحلاً جذريًا، حيث لا يمكن ترك الأمور على ما هي عليه، ويجب أن يتحمل المسؤولون مسؤوليتهم اتجاه ساكنة فاس وتطوير المدينة خصوصا وأن العاصمة العلمية مقبلة على احتضان وتنظيم تظاهرات قارية وعالمية .