يشهد حي النرجس، الذي كان يعتبر واحدًا من أكثر الأحياء هدوءًا وأمانًا في فاس، تحولًا صادمًا في الآونة الأخيرة ، حيث أصبحت أزقته خصوصا مدارة 20 غشت مرتعا للمتشردين و الالفاظ النابية، وتناول الكحول علانية ، مما أثار القلق والاستياء بين السكان.
تعتبر هذه الظاهرة غير المرغوب فيها أحد المشاكل الرئيسية التي تواجهها الساكنة في حي النرجس، حيث حسب تصريحاتهم للحقيقة 24, فإنهم يتعرضون لازعاج مستمر وشعور بعدم الأمان نتيجة لسلوكيات هؤلاء الأفراد المتشردين. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يلجأون إلى ابتزاز النساء للحصول على المال، مما يزيد من حدة التوتر والقلق بين السكان.
تتسبب هذه الحالة في تدهور السمعة الاجتماعية للحي وتؤثر سلباً على نوعية حياة السكان. لذا، يأتي نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية للتدخل واتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من هذه الظاهرة الضارة.
وهنا نتساءل عن دور المجتمع المدني في مواجهة هذه التحديات. حيث من المفترض أن الجمعيات الخيرية ان تساهمة بفعالية في تحسين وضع المتشردين، سواء من خلال توفير مأوى آمن أو برامج إعادة تأهيل.
وفي الختام، يجب أن يكون حي النرجس مكانًا آمنًا ومريحًا للجميع، وهذا يتطلب تعاوناً فعّالاً بين السلطات المحلية والمجتمع المدني. لنضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة، من خلال التغلب على هذه التحديات وتحسين جودة الحياة.
