أثارت أغنية “كبي أتاي” التي تربعت على عرش الطوندونس المغربي في الأيام القليلة الماضية، حفيظة العديد من الناشطين و الفاعلين الجمعويين و الناقدين و فئات عريضة من المتتبعين لمستجدات البلاد، حيث إعتبرت هذه الأغنية المبتذلة و الباهتة نوعا من الميوعة التي يجب محاربتها و تطهير البلاد منها، لا سيما أن هذه الأغنية “كبي أتاي” تجاوزت مجرد كونها تلوثات سمعية، لتصير دعوة صريحة للتحرش بالقاصرات و الإغتصاب و السكر العلني و تعاطي المخدرات،و هو ما يتناقض طولا و عرضا مع خصوصيات مجتمعنا الإسلامي.
و في نفس السياق دخلت منظمة “متقيسش ولدي”، على خط هذه الأغنية و ما أثارته من ضوضاء و جدل.
و ذكرت منظمة “متقيسش ولدي” في بلاغ لها أنها “إطلعت على محتوى فيديوهات عديدة، خاصة مجموعة من الأغاني الخادشة للحياء، و منها ما تتضمن مقاطع يدعو أصحابها لإستغلال القاصرات جنسيا، و إغتصابهن، بجملة صريحة و واضحة”.
و أضافت المنظمة في بلاغها أنه”في حين أن المجتمع المدني و الحقوقي، يجمع الشتات الذي تخلفه آفة البيدوفيليا و يضمد جراح معانات الضحايا، و يعالج المآسي الناتجة عنها، و كذلك يكافح من أجل محاربة ظاهرة إغتصاب الأطفال و القاصرين، و في ظل إمكانية صول الأطفال إلى الفيديوهات عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تظهر هذه الأغاني بدون مراعاة أصحابها لأخلاقيات الفن و الموسيقى و أهدافه، و يستعملونها لتمرير رسائل مباشرة خطيرة كالتحريض على الإستغلال الجنسي للقاصرات و إغتصابهن، و الأخطر أنه يتم الإستماع إليها و تنشر بكل بساطة”.
و أكد منظمة ” متقيسش ولدي” أنها” ستقوم بجميع الإجراءات القانونية اللازمة، من أجل متابعة كل من يقوم بالتحريض على إستغلال الأطفال و إغتصاب القاصرات عبر الأغاني” مشيرة إلى أن” بعض الجمل ما هي إلا إنعكاس لممارسات تطبق على أرض الواقع”.
و في ختام بلاغها،دعت المنظمة السابقة الذكر إلى”الإبلاغ عن محتويات أي فيديو أو أغنية تنشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي تمس بالطفولة و تحرض على إستغلال الأطفال و القاصرين”.