لا حديث يعلو خلال شهر رمضان فوق موضوع “رداءة” وجبات الإفطار المقدمة للتلاميذ والتلميذات القاطنين بعدد من الداخليات.وهو ما يدفع التلاميذ في الفترة ذاتها من كل سنة إلى التعبير عن غضبهم من الوجبات المقدمة لهم، وذلك عبر تداول مجموعة من الصور بمواقع التواصل الاجتماعي و إطلاق وسوم مثل “أنقذوا التلاميذ” من أجل لفت الانتباه لمعاناتهم.
وفي هذا الإطار، وجهت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي الموحد، نزهة أباكريم، سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، تطالبه فيه بالكشف عن الإجراء ات التي قامت بها وزارته لمواجهة غلاء المواد الغذائية للحفاظ على جودة الوجبات الغذائية المقدمة في إطار الإطعام المدرسي كما وكيفاً بالمؤسسات التعليمية العمومية بشكل عام وبالخصوص بعمالة أكادير إداوتنان.
وأوضحت البرلمانية، أن مراجعة القيمة اليومية للمنح المخصصة للمطاعم المدرسية التي أقرتها الوزارة مند سنوات؛ لم تعد تساير ما عرفته أسعار المواد الغذائية من ارتفاع تجاوز كل الهوامش وكل التوقعات، وهو ما انعكس سلبا على جودة الوجبات الغذائية المقدمة، كما وكيفا.
وشددت على أن عملية الإطعام المدرسي بمجموعة من المؤسسات التعليمية تعاني من اختلالات عدة على مستوى التدبير، سواء على مستوى تخزين المواد الغذائية أو تكليف الأساتذة بتوزيع مواد غذائية معلبة على التلاميذ بعد التخلي عن أعوان الطبخ، وهو ما يضطر هؤلاء لتناول مواد حافظة، في تناقض تام مع ما يتم تلقينه لهم من خلال المقررات الدراسية التي تدعو إلى تجنب تناول مثل هذه المواد لأجل الحفاظ على صحة الجسم.
وخلصت اباكريم إلى أن المراسلة التي وجهها المدير الإقليمي للوزارة بإقليم تيزنيت إلى مديري المؤسسات التعليمية الابتدائية بتوقيف تقديم عصير الفواكه المقدم في إطار الإطعام المدرسي بتاريخ 23 فبراير 2024، دليل على أن احتمالات الخطورة على صحة التلاميذ مرتفعة عند اعتماد المواد الغذائية المعلبة.