قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة برئاسة القاضي “حسن الخال”، قبل أذان المغرب، بمؤاخدة قاتل خليلته “المشعود”، وحكمت عليه بالمؤبد، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، باستعمال أعمال وحشية، والتمثيل بجثة، بارتكاب أعمال وحشية، عليها بالضرب والجرح، والتقاط صور دون موافقة في مكان خاص، واحتراف التكهن والشعوذة والنصب، وعدم تقديم وثيقة التأمين”، طبقا لمقتضيات فصول القانون الجنائي، ومواد مدونة السير المسطرة… وكان الجاني “المشعوذ” يكتري منزل، بدوار “الغضبان” بجماعة مولاي عبد الله، حيث قتل خليلته التي كانت تتردد عليه هناك، وتخلص من جثتها إثر حرقها، باستعمال قنينتين من البنزين، على مقربة من دوار “النواصرة”، غير بعيد من الطريق السيار، الرابط بين عاصمة دكالة ومدينة الدارالبيضاء..
وقد جاء فك لغز هذه الجريمة البشعة، على إثر المجهودات الجبارة، التي قامت بها مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، بتنسيق مع الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي بالرباط.. حيث استطاع المحققون، بفضل يقظتهم وحسهم المهني العالي، تتبع خيوط مسار السيارة الخفيفة، التي تعود ملكيتها للجاني، والتي سخرها لنقل جثة الضحية، وذلك بالاعتماد على الكاميرات المثبتة على واجهات المنازل والمقاهي والمصالح النفعية والإدارية، والتي وفرت للباحثين “إمكانية” تنقل القاتل ذهابا وإيابا.