باتت ظاهرة السرقة تُثير قلق ساكنة مدينة فاس بعد تسجيل ارتفاع كبير في معدلات السرقة بالمدينة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان ، خاصة في ظل غياب فرص الشغل بالعاصمة العلمية .
و قد خلف استفحال عمليات السرقة بمختلف أنواعها، خلال شهر رمضان حالة استنفار في صفوف مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن فاس ، حيث تقوم عناصرها بين الفينة و الأخرى بحملات تمشيطية اعتيادية واسعة بعدد من الأحياء التي ينشط فيها اللصوص ، لتسفر عن اعتقال مجموعة من اللصوص الذين يستعملون دراجاتهم النارية في انتشال الحقائب اليدوية والهواتف النقالة ، قبل اقتيادهم الى المصلحة الولائية للشرطة القضائية و الدوائر المداومة للاستماع إليهم ، والاحتفاظ بهم رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، قبل تقديمهم أمام العدالة.
وحسب نشطاء محليين، فإن غياب فرص الشغل و الهجرة القروية و توالي سنوات الجفاف أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة ، و هذه كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في ارتفاع نسبة السرقة بفاس تزامنا مع شهر رمضان المبارك .
وعلى الرغم من الجهود المبذولة من طرف الحكومة لإيجاد بدائل كالتشغيل ببرنامج أوراش و غيره ، إلا أن هذه البدائل لم تُثبت فعاليتها حتى الآن .
ونتيجة لهذه الأوضاع، يلجأ البعض إلى ممارسة السرقة و الكريساج بالدروب و الأزقة ، كسبيل وحيد للحصول على المال و تحقيق الذات على حساب الآخرين .
ويُنظر هذا الوضع، حسب مصادر الحقيقة24 ، بمخاطر كبيرة على مستقبل المدينة التي تنفست الصعداء منذ قدوم والي الأمن محمد أوعلا أوهتيت ، ويُطالب السكان السلطات الأمنية بالتدخل العاجل لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة عبر تكثيف الدوريات ، والإسراع في إيجاد حلول فعالة للتحكم في أوضاع المدينة من ظارهى السرقة التي ارتفعت خلال الأسبوع الأول من رمضان .
سنعود للموضوع بتصاريح عدد من الضحايا .