أمرت النيابة العامة بمراكش مؤخرا بإيداع شخصين يمتهنان “الجزارة” سجن الوداية في انتظار محاكمتهما، وذلك على خلفية تورطهما في قضية اعتداء على طبيب بيطري بأحد الأسواق الأسبوعية بجماعة أولاد، ضواحي مراكش.
وتعود تفاصيل هذه القضية عندما دخل الجزاران في شنآن مع الطبيب البيطري التابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، إثر رفضه التأشير على كمية من أحشاء الذبيحة السرية.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن الطبيب المكلف بالمراقبة أقدم على حجز كمية من أحشاء الذبيحة التي يطلق عليها “الدوارة” أو “التقلية”، والتي قام الجزاران بإخراجها من المجزرة الجماعية دون انتظار وصوله للتأشير عليها، ما حذا بالأخير إلى حجزها لحظة عرضها للبيع بالسوق.
وأوضحت ذات المصادر أن الجزارين رفضا قرار الطبيب ودخلا معه في مشاداة، ما دفع الأخير إلى ربط الإتصال بعناصر الدرك الملكي التي تدخلت لايقافهما واقتيادهما إلى المركز للتحقيق معهما.
هذا، وقد تقرر الاحتفاظ بالمعنيين بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية والاستماع لهما في المنسوب إليهما، قبل إحالتهما على النيابة العامة التي أمرت بإيداعهما السجن.