ككل سنة قبيل عيد الفطر، تتجدد معاناة المسافرين مع أسعار تذاكر حافلات النقل الطرقي وسيارات الأجرة الكبيرة، إذ ترتفع بشكل صاروخي غير مبرر قد يتجاوز 100 في المائة مقارنة مع التسعيرة العادية.
جشع أرباب حافلات النقل الطرقي وسماسرة المناسبات، خلف موجة غضب واسعة في صفوف المسافرين الذين يرون في ذلك؛ استغلالا بشعا لهذه المناسبة الدينية والطلب المتزايد من قبل المغاربة الراغبين في قضاء عطلة العيد بين أحضان عائلاتهم، من أجل الربح السريع.
وعبر عدد من المغاربة بمواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من التسعيرات الجديدة المفروضة عليهم، معتبرين أن ارتفاع أعداد المسافرين في عطلة العيد، مع وجود عدد من المتدخلين والسماسرة مستغلين هذه الظرفية، وذلك بالتلاعب في أثمان التذاكر، وخلق ازدحام وفوضى، في غياب المراقبة الصارمة؛ الشيء الذي يشجع عديمي الضمير على التمادي في خرق القانون.
أمام هذا الوضع الذي يتكرر في كل مناسبة دينية، طالب النشطاء من الجهات المسؤول بالتدخل للحد من مثل هذه التلاعبات وحماية المسافرين من الاستغلال، داعين إلى الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه استغلال المناسبة للربح السريع في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها المستهلك المغربي.