تثير حملات اقتحام مقاهي الشيشا في مقاطعة أكدال بفاس تساؤلات حول مدى تطبيق القانون بشكل عادل ومتساوٍ.
فبينما تشهد بعض المقاهي النظيفة و التي تختار زبائنها بعناية فائقة اقتحامات متكررة في تحامل واضح من طرف المسؤولين الامنيين و السلطات المحلية ، يبدو أن البعض الآخر يفلت من العقاب ما يجعلنا نطرح أكثر من تساؤل ، فهل يوجد تعليمات خفية في الكواليس تحكم هذا التفضيل؟
التساؤلات تزداد حدة حول سبب تفضيل بعض المقاهي عن غيرها في الاقتحامات الروتينية التي تشنها السلطات ، فما الذي يبرر هذا الانتقاء المفضوح؟ هل يوجد توجيهات خلف الكواليس تؤثر على عمل الجهات المعنية؟ لماذا على سبيل المثال لا الحصر لا تستطيع السلطات المحلية اقتحام المقاهي المشبوهة ذوات السمعة السيئة و التي تحتضن جميع انواع الموبقات و كذا مقهى لشخص يهودي الديانة .
يعتبر التفضيل في تطبيق القانون بمقاطعة اكدال بفاس أمرًا غير مقبول ويخل بمبدأ المساواة أمام القانون.
فالعدالة يجب أن تكون عمياء ولا تفرق بين أحد ، وبالتالي، يجب على الجهات المسؤولة تقديم توضيحات شفافة حول هذا التفضيل وضمان تطبيق القانون بشكل متساوٍ على الجميع دون استثناءات.
ففي الوقت الذي وجب على السلطات المحلية بالملحقة الإدارية اكدال تطبيق القانون باقتحام مقاهي الشيشا و حجز النرجيلات بمرافقة المصالح الامنية اصبح للأخيرة دور في حجز قنينات النرجيلة و القيام بدور السلطات ما يبخس عملها كجهاز .