في وقت يتجه فيه الاهتمام السياسي نحو انتخابات جزئية مهمة ستشهدها الدائرة الجنوبية بفاس، شهدت مقاطعة زواغة حادثة سياسية تصادمية بين نواب ينتمون لأحزاب متنافسة و مشكلة للتحالف .
وفيما تكتسب هذه الحادثة أبعادًا متنوعة، فإنها تلقي بظلالها على الأجواء الانتخابية المرتقبة وتثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على نتائج الانتخابات الجزئية المزمع اقتراعها في 23 ابريل الحالي .
وقع الاعتداء بين النائب السادس لرئيس مقاطعة زواغة، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وزميله نائب الرئيس المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، في ظل غموض يحيط بملابسات الحادثة، وعلى الرغم من الأنباء القليلة التي تم تداولها بشأن التفاصيل الكاملة للواقعة، فإنها أثارت تساؤلات حول سلوكيات السياسيين وتأثيرها على الساحة السياسية المحلية بفاس .
تأتي هذه الحادثة في وقت تشتد فيه المنافسة بين الأحزاب للفوز بالمقعد الشاغر في الانتخابات الجزئية المقبلة بفاس الجنوبية ، حيث يسعى كل حزب إلى تعزيز موقعه وتأمين دعم الناخبين.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأساسي متعلقًا بمدى تأثير حادثة الاعتداء على مستشار من البام و الذي اصدرت من خلاله الكتابة الاقليمية بلاغا في الموضوع على الساحة السياسية المحلية في فاس ، وعلى نتائج الانتخابات القادمة. و هل هذا الاعتداء كان عرضيا ام ان دوافع حيكت في الكواليس من أجل تصفية الحسابات مع مرشح التجمع الوطني للأحرار خالد العجلي و تياره الذي يسانده لتعزيز حظوظه خلال الاستحقاقات المرتفبة .
ويظل من الضروري الانتباه إلى تطورات الأحداث وملابسات الحادثة لفهم الأبعاد الكاملة لها وتأثيرها على المشهد السياسي المحلي.