قام مجموعة من الوزراء في حكومة أخنوش بزيارة مدينة فاس بهدف دعم مرشح حزبهم خالد العجلي في الانتخابات الجزئية المقرر اقتراعها يوم غد الثلاثاء 23 ابريل الجاري ، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذا الحضور الوزاري يعكس قوة وتأييداً للمرشح، أم هو محاولة لتصحيح مسار يبدو واضحاً نحو السقوط؟
فاس، التي تعتبر واحدة من أهم المدن التاريخية والثقافية في المغرب، شهدت حضوراً من قبل وزراء حكومة أخنوش كوزير الفلاحة محمد الصديقي و وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور و غيرهم من القيادات ، حيث توافدت الشخصيات البارزة على المدينة بهدف دعم مرشح حزبهم في الانتخابات الجزئية .
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة أثارت تساؤلات واسعة بشأن دوافعها الحقيقية والنتائج المتوقعة.
على الرغم من تصريحات بعض القادة الاقليمين و الذين أكدوا على دعم المرشح خالد العجلي ، إلا أن هذه الزيارة للوزراء تركت انطباعاً عميقاً في أوساط الرأي العام الفاسي .
ففي حين يعتبر البعض هذا الحضور خطوة إيجابية تعكس تأييداً قوياً للمرشح، يرون آخرون أنها محاولة يائسة لإنقاذ حملة انتخابية متعثرة.
السؤال الأكثر أهمية هو: هل سيؤتي هذا الحضور بالنتائج المرجوة؟ وهل سينجح المرشح في الفوز بالمقعد النيابي بعد هذا الدعم الوزاري؟ وإذا فشل، ماذا ستكون النتائج على الحزب و هل سيتم تصحيح الأخطاء المرتكبة ؟
من الواضح أن الأمور متشابكة ومعقدة، وأن النتائج لا يمكن التنبؤ بها بسهولة ، فالتحالفات السياسية والدعم الحزبي ليست كفيلة بضمان الفوز في الانتخابات، بل يعتمد الأمر بشكل كبير على مدى قدرة المرشح على جذب الناخبين وتحقيق ثقتهم.
إن تلك الزيارة الوزارية إلى فاس لدعم المرشح التجمعي خالد العجلي تحمل معها رهاناً كبيراً على مستقبل الحزب، وفي النهاية سيكون على الناخبين أن يقرروا مصير هذه الانتخابات ومن سيحمل المقعد النيابي في فاس الجنوبية.