اتهمت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية (منسقية أكادير)، “سعيد أمزازي” والي جهة سوس ماسة، بتجاهل “الخطب الملكية” التي دعا فيها الملك محمد السادس الإدارة الى ضرورة التفاعل مع “شكايات وتساؤلات الناس” معتبرا أنه “من غير المقبول عدم الرد عليها وكأن المواطن مجرد جزء بسيط من المنظر العام للفضاء الإداري”.
وفي هذا السياق ، وجهت الهيئة مراسلة الى الوالي “أمزازي” جردت من خلالها خمس مراسلات سابقة سبق ووضعتها على مكتبه دون أن تتلقى أي رد عليها. من بينها مراسلة مؤرخة بتاريخ 06 يونيو 2022تتعلق بـ “تبديد أموال عمومية بجماعة أزيار “، وأخرى بتاريخ 28 يوليو 2022 حول استبدال المحرك الأصلي لسيارة للنقل المدرسي مسلمة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الى الجماعة ذاتها، بعيدا عن مصلحة الصيانة المعتمدة”.
بالإضافة الى ذلك، ذكّرت المراسلة ذاتها “الوالي سعيد أمزازي”، بمراسلتين أخريين، حملت أولاهما تاريخ 02 غشت 2022 حول موضوع التذكير بمآل عدد من الشكايات، مع طلب تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات”. فيما حملت الثانية تاريخ 12 شتنبر 2022 حول موضوع “طلب مقابلة”.
الى ذلك طلبت الهيئة مراسلتها، المؤرخة بـ 25 ابريل الجاري، من الوالي السعيد أمزازي “الرد والاجابة الكتابية على المراسلات أعلاه، تنزيلا وتفعيلا للخطب الملكية في موضوع تخليق الإدارة.”
وأوضحت الهيئة، أن مراسلتها تأتي “تنزيلا لفلسفتها ومنهجيتها المشار اليها في بنود القانون الأساسي، ومن بينها الاختصاصات المرتبطة بالتبليغ والمتابعة والمساءلة في موضوع الفساد بمختلف تمظهراته، وفي اطار العمل الإداري واستمرارية المرفق العمومي”.
وأوردت الهيئة أن هذه المراسلات “طال أمدها بثلاجة مصالحكم بولاية أكادير إداوتنان بدون جواب أو رد، ما يفسر عدم التزام مصالحكم بروح الخطب الملكية، ونخص بالذكر الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان بتاريخ 14 يوليو 2016 والخطابات ذات الصلة “.
وختاما طالبت الهيئة في مراسلتها، كلاً من الوالي والسلطات المركزية في شخص مدير مديرية الشؤون القروية، بالتدخل العاجل بالافتحاص والبحث وبالاستفسار في معطيات ومعلومات وحيثيات الشكايات والتظلمات رفقته”.
كما التمست “التشبث بمبدأ تنزيل المذكرة الصادرة عن وزير اصلاح الإدارة العمومية وكذا منشور رئيس الحكومة في موضوع الرد على كتب ومراسلات المواطنين والهيئات والمرتفقين لايضاح الغموض المسجل والموثق في كتبنا الموجه اليكم”.