راسلت النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، من أجل الاستفسار حول قضية احتجاز مغاربة بالتايلاند.
وطالبت التامني وزير الشؤون الخارجية، بالكشف عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة المغربية لمعالجة قضية احتجاز عشرات الشبان والشابات المغاربة في ظروف قاسية في تايلاند، وسائلته عما إذا تم التواصل مع السلطات التايلاندية والميانمارية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ هؤلاء الشباب من محنتهم.
وكشفت التامني، في سؤال كتابي موجه إلى بوريطة، أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن هؤلاء الشباب تم اختطافهم واحتجازهم في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، حيث يُجبرون على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني في ظروف لا إنسانية، ويتعرضون للاستغلال حيث يُجبرون على العمل يوميا لمدة لا تقل عن 17 ساعة أمام الحواسيب، ويُحرمون من الراحة والنوم الكافيين، كما يتعرضون للتعذيب من قبل أفراد الميليشيات عند محاولتهم التواصل مع عائلاتهم.
وأفادت التامني أن تقارير إعلامية نشرت منذ أيام أن عشرات الشبان المغاربة، تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، احتجزوا من قبل ملشيات مسلحة أغلبهم صينيون، في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، بعدما تم إقناعهم بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية بأجور مرتفعة، مع أداء قيمة تذاكر الطيران وتكاليف الإقامة الفندقية.
وأثارت هذه الواقعة قلقا عميقا بين أسر الشباب المحتجزين، خاصة وأنهم وقعوا ضحية لوعود كاذبة بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية وعروض مهنية مغرية.