شهدت أسعار بعض التوابل ارتفاعا ملحوظا في الأسواق المغربية قبيل أيام من حلول عيد الأضحى، لأسباب تتعلق أساسا بضعف الاستيراد، حسب مهنيين.
وتشكل التوابل إحدى أبرز المواد التي يستهلكها المغاربة في العيد، غير أن ارتفاع أسعار بعض أصنافها هذه السنة بخمسة إلى عشرة دراهم في الكيلوغرام الواحد، أثار غضب المواطنين.
ووصف هؤلاء مبلغ الزيادة بأنه “كبير” ولا يأخذ بعين الاعتبار تدهور قدرتهم الشرائية نتيجة ارتفاع الأسعار، خاصة فيما يخص الأضاحي والعديد من المواد الأساسية الأخرى.
وحسب ما أورده مهنيون، فإن ضعف الاستيراد والمشاكل التي تعتري هذه العملية جعل العرض قليلا، مقابل تسجيل تراجع في الإقبال.
وحول أسباب تراجع الإقبال على التوابل، أفاد مهنيون بأن الأمر راجع إلى “تراكمات اقتصادية طويلة أثرت على المستهلك المغربي”، مشيرين إلى أن “تراجع الإقبال يتزامن مع تسجيل ضعف واضح في العرض هذه السنة، لأسباب تتعلق تحديدا بمحدودية عمليات الاستيراد من الأسواق الخارجية”.
وفي سياق متصل، اشتكى هؤلاء من عمليات “احتكارية” تطبع عمليات الاستيراد من الخارج، مبرزين أن “هذا المنحى يعرقل توفير مخزون وفير في الأسواق المغربية”.
وشدد ذات المهنيين على أن “من يتحمل الزيادة الحالية هو المستورد، ولا علاقة للتاجر بهذا الأمر”، لافتين إلى أن الزيادات “طالت بعض أنواع التوابل فقط، وهي بسيطة”.
وفي المقابل، أكد ذات المتحدثين وجود تراجع في أسعار بعض أصناف التوابل، على غرار الثوم والفلفل الأسود، فيما تبقى أسعار أصناف من الفواكه الجافة، أبرزها “الزبيب” مستقرة.