تعيش مدن الشمال وكذا سواحلها الشمالية المتوسطية، ركودا سياحيا غير مألوف في هذه الفترة الزمنية من العطلة الصيفية، على عكس مدن الداخل كالمحمدية وبوزنيقة والجديدة التي أصبحت تشهد ارتفاعا في معدل الإقبال عليها من طرف المواطنين المغاربة والجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وعلى خلفية الركود الذي تعيشه مدن الشمال هذه الأيام، وحهت النائبة البرلمانية، سلوى البردعي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا إلى فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تطالبها فيه بالكشف عن أسباب هذا الركود السياحي بالمدن والسواحل الشمالية خلال الموسم الصيفي الحالي.
وأوضحت برلمانية البيجيدي، بأن هذا الركود السياحي، هو نتيجة حتمية لتراجع توافد آلاف المصطافين المغاربة والأجانب لقضاء عطلة الصيف وتحريك عجلة التنمية والاقتصاد بحواضر طنجة، مارتيل، المضيق، الحسيمة وغيرهم من المدن التي تعوّدت منذ عقود استقبال السياح فور حلول الموسم الصيفي مع تسجيل ذروته السياحية بداية شهر يوليوز من كل سنة.
ودعت البردعي من وزيرة السياحة، بالكشف عن الدوافع التي جعلت هذه المدن تعرف تراجعا في الإقبال السياحي عليها في هذه الفترة من السنة.
وطالبت المسؤولة الحكومية الوزيرة بضرورة الكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارتها، لتوفير برامج تشجع السياحة الداخلية في ظل وجود ما وصفته ب “العشوائية ” واستمرار تردي الخدمات السياحية.
واستفسرت البردعي وزيرة السياحة، عن العوامل التي تتحكم في غياب رؤية مندمجة لقطاع السياحة تجمع بين المورث الثقافي والحضاري والترويج السياحي، لاستقطاب كل أنواع الراغبين للاستفادة من السياحة بالبلاد.