استنكرت ساكنة دوار مولاي العباس بجماعة تسلطانت القريبة من مراكش، ما تعرض له مؤذن مسجد الدوار ليلة الأحد الماضي من شاب عشريني، تجرأ على الشيخ ذي الـ55 عاما، ولحقه الى داخل المسجد وهو بصدد رفع أذان العشاء ليعتدي عليه باستخدام حجر.. علما ان المؤذن وقبل ولوجه لبيت الله، حاول نهي الشاب ومجموعة من رفاقه عن مواصلة احداث الضجيج وازعاج المصلين، ما لم يرق “المعتدي” الذي دخل في مشاداة كلامية انتهت باعتداء بدني على مستوى الرأس وكان من الممكن ان ينتهي بما هو أسوأ حسب سكان الدوار.
الاعتداء دفع بالسلطات المحلية وعناصر المركز الترابي للدرك الملكي بتسلطانت للانتقال للدوار، حيث تم نقل المؤذن الضحية الى مصلحة المستعجلات، فيما تم اعتقال الشاب المتهور الذي واصل “تعربيطته” حسب تعبير احد الحاضرين، ودخل في مناوشة مع الدركيين باستعمال سلاح أبيض، ليتم في النهاية اعتقال الجانح وإحالته على وكيل الملك بابتدائية مراكش، والذي قرر متابعته بتهم “حيازة سلاح بدون مبرر شرعي و السكر العلني و إحداث اضطراب من شأنه الإخلال بهدوء و وقار العبادات”، مع إحالته على أول جلسة خلال نفس اليوم لمحاكمته من أجل المنسوب إليه.
هذا، وقد قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى نفس المحكمة في حق المعتدي ابتدائيا بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة 500 درهم.