خلفت الحصيلة الكارثية للمشاركة المغربية في أولمبياد باريس، موجة غضب واستياء واسع في صفوف المغاربة الذين انتقذو الفشل الذريع للبعثة المغربية التي ضمت 60 رياضيا، حيث أقصي جل المشاركين في الأدوار الأولى من المنافسات.
وانتقذ المغاربة في عدد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، النتائج المخيبة للأمل التي حصدتها البعثة،خاصة وأن اللجنة الأولمبية المغربية خصصت 8 ملايين دولار لإعداد الأبطال المشاركين في الدورة، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور الجامعات الرياضية التي تستنزف الملايين من المال العام لتنتج الإخفاق والفشل.
وعلاقة بالموضوع وجه البرلماني عبد اللطيف الزعيم عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا الى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، طالب فيه بتوضيح الأسباب الكامنة وراء هذا الفشل، مطالبا بفتح تحقيق شامل لمحاسبة المسؤولين عن هذه النتائج.
وساءل الزعيم بنموسى عن الخطط والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإصلاح قطاع الرياضة في البلاد وضمان تحقيق نجاحات ملموسة على لساحة الدولية في المستقبل.
وأكد النائب البرلماني في سؤاله الكتابي، أن الرياضة المغربية في أولمبياد باريس 2024 شهدت إخفاقات كبيرة تسببت في خيبة أمل واسعة بين الجماهير المغربية.
وأوضح أنه وبالرغم من الاستثمارات الضخمة التي ضختها الحكومة المغربية واللجنة الأولمبية الوطنية لتجهيز الرياضيين، جاءت النتائج دون المستوى المتوقع. ورغم أن هناك بعض الاستثناءات البارزة مثل ذهبية العداء سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع والميدالية البرونزية التي حققها المنتخب الأولمبي المغربي في كرة القدم، إلا أن هذه الإنجازات لم تكن كافية للتغطية على الفشل العام.
وأضاف قائلا “في ضوء هذه النتائج المخيبة للآمال، يطرح العديد من المتابعين للشأن الرياضي تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الإخفاق. هل يعاني التسيير الرياضي في المغرب من اختلالات جوهرية؟ وهل تعكس هذه النتائج ضعف التخطيط والتحضير للأحداث الرياضية الكبرى رغم كل الجهود المبذولة؟”.
واعتبر الزعيم أن كل التساؤلات المطروحة تظل قائمة، حيث يتطلع المغاربة إلى رؤية رياضييهم يحققون إنجازات تليق بتاريخهم وتطلعاتهم، في ظل الدعم الكبير الذي يتلقونه من الدولة.