تشهد مدينة طنجة، منذ إنطلاق العطلة الصيفية، توافدا كبيرا للسياح المغاربة والأجانب، حيث بلغ الإقبال على عاصمة البوغاز أوجَهُ خلال شهر غشت الجاري، وهو ما ترتبت عنه كثافة كبيرة في السير وضغطا مروريا غير مسبوق على مختلف المحاور الطرقية، ولاسيما تلك المؤدية إلى وسط المدينة والميناء الترفيهي .
وقد واكب هذا الضغط المروري الرهيب على طرقات عروسة الشمال، مجهودات جبارة تبذلها مصالح ولاية أمن طنجة، وعلى وجه الخصوص تلك المكلفة بالسير والجولان، حيث تمت تعبئة وتجنيد موارد بشرية مهمة لتأمين انسيابية السير بالمحاور الطرقية مع اتخاذ التدابير والحلول البديلة التي من شأنها تفادي الاختناقات المرورية التي تترتب عن هذه الوضعية، ولاسيما في الفترة المسائية والليلية التي تعرف عودة المصطافين من الشواطئ المتواجدة بالبحر البلدي و الشواطئ المحيطة بالمدينة ، وهو ما مكن من تدبير جيد لحركة المرور وتقليل لحظات تعثر السير، وخاصة في ظل العدد الهائل من السيارات التي تجوب المدينة والتي تناهز أضعاف ما تسمح به الطاقة الاستيعابية.
ومن أجل ضمان سلامة المواطنين ومستعملي الطريق والتصدي للسلوكات المتهورة لبعض السائقين، فقد راهنت مصالح ولاية أمن طنجة على توطيد إجراءات السلامة المرورية، من خلال تفعيل عمليات المراقبة الطرقية للعربات وزجر المخالفات المرتكبة، ومن ضمنها تلك المرتبطة بالتجاوزات المعيبة، عدم استعمال الخوذة أو الوقوف في الأماكن الممنوعة المسببة لعرقلة السير، فضلا عن إيداع عدد من السيارات والدراجات النارية بالمحجز البلدي لمخالفة مالكيها ومستعمليها لأحكام مدونة السير على الطرق.
وفي إطار تعزيز إجراءات التصدي لمخاطر السياقات الاستعراضية والخطيرة، التي تُهدّد سلامة مستعملي الطريق، وتمس بأمن الأشخاص والممتلكات لما تسببه من حوادث خطيرة، فقد سخرت مصالح ولاية أمن طنجة مختلف مصالحها للتصدي لهذا النوع من السلوكات المتهورة، وهو ما أسفر عن ضبط عدد من المتعاطين لهذه الألعاب البهلوانية بالشارع العام، حيث تم إخضاعهم للأبحاث القضائية التي تشرف عليها النيابة العامة المختصة، فضلا عن حجز العشرات من الدراجات المستعملة في هذه الأفعال أو تلك التي تم تغيير خصائصها التقنية بغرض الرفع من قوتها الجبائية.