شهدت جماعة النويرات، الواقعة في إقليم سيدي قاسم، حادثة مثيرة للجدل يوم امس الجمعة ، حيث قامت امرأة بإضرام النار داخل ضريح سيدي قاسم بوعسرية، تعبيراً عن غضبها بسبب ما وصفته بعدم تحقيق أمنياتها ومتطلباتها الروحية.
وفقًا لمصادر محلية للحقيقة24 ، فإن المرأة كانت تتردد على الضريح لعدة مرات، آملة في أن تجد حلاً لمشاكلها من خلال الطقوس والممارسات التي تُقام فيه، ومع ذلك، يُعتقد أنها شعرت بالإحباط بسبب عدم تحقق تطلعاتها، ما دفعها إلى القيام بهذا الفعل غير المسبوق.
فور اندلاع الحريق، تدخلت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية للسيطرة على الوضع، وتم إلقاء القبض على المرأة على الفور.
وفي الصدد ، فتحت السلطات الأمنية تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث ودوافع المرأة، حيث يُتوقع أن يتم تقديمها للمحاكمة بتهمة إضرام النار في منشأة عامة.
هذا ، و قد أثار الحادث حالة من الاستياء والدهشة بين سكان المنطقة، خاصةً أن ضريح سيدي قاسم بوعسرية يعتبر من المعالم الدينية والتاريخية المهمة في الإقليم.
والجدير بالذكر فإن الكثير من الناس يقصدون هذا الضريح لأغراض روحية ودينية، حيث يعتبره البعض مكاناً لتحقيق الأمنيات وحل المشاكل الشخصية.
من جانبها، دعت جهات دينية إلى تعزيز التوعية حول أهمية الاعتدال في الممارسات الروحية والدينية، مشيرةً إلى أن مثل هذه الأفعال لا تمثل القيم الحقيقية للإيمان والتدين و الاسلام بشكل عام .
تسلط هذه الحادثة الضوء على قضايا أعمق تتعلق بالصحة النفسية والاجتماعية للأفراد الذين يشعرون بخيبة الأمل أو الفشل في حياتهم، مما يستدعي ضرورة تكثيف الجهود لدعم هذه الفئات وتوجيهها نحو الحلول المناسبة بعيدًا عن التصرفات الخطيرة.