تحولت عملية ختان جماعية بمدينة شفشاون إلى مأساة حقيقية، بعد إصابة أزيد من 20 طفلا بمضاعفات خطيرة، وصل بعضها إلى عاهات مستديمة.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى إقدام جمعية على تنظيم عملية ختان لفائدة أطفال المنطقة، يوم 20 شتنبر الماضي، وذلك بتنسيق مع المستشفى الإقليمي، غير أن الحالة الصحية لعدد من المستفيدين من هذه المبادرة بدأت تتدهور بعد حوالي ثلاثة أيام من الخضوع للعملية.
وحسب ما أورده حسن أقبايو، رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، فإن 7 أطفال من بين المستفيدين من العملية ظهرت عليهم تعفنات خطيرة بجهازهم التناسلي، ما دفع بأسرهم إلى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى، لتلقي العلاجات الضرورية، بحيث ظلوا 5 أيام بالمستشفى.
وأكد المتحدث نفسه، أنه نظرا لتدهور حالتهم الصحية تم نقل 5 أطفال إلى المستشفى الجامعي بطنجة، من أجل تقديم العلاجات الضرورية لهم.
وقال أقبايو، إن آباء الأطفال ربطوا الاتصال بالجمعية، من أجل وضع شكايات في هذا الموضوع أمام النيابة العامة ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، للمطالبة بفتح تحقيق عاجل في الموضوع.
ومن جهتهم، كشف مجموعة من الآباء والأمهات أن الجمعية استغلت اسم طبيب معروف بالمنطقة لتشجيع الأسر على الانخراط في المبادرة، غير أن أبناءهم أصيبوا بمضاعفات خطيرة بعد عملية الختان.
وأفاد هؤلاء بأنهم اضطروا لنقل أبنائهم على وجه السرعة الى المستشفيات المجاورة للمدينة من أجل تمكينهم من العلاجات الضرورية، حيث أكد لهم الأطباء إصابتهم بتعفن خطير، فيما تأكد معاناة بعضهم من عاهات مستديمة.
وتبعا لذلك، طالب المصرحون الجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ صحة وحياة أطفالهم، ومحاسبة كافة المتورطين في هذه الفاجعة.