كشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات المختصة بالرباط، بخصوص حادثة رمي زجاجة حارقة على الطريق في موكب ملكي أن الفعل لم يكن مدبرا، بل كان نتيجة اضطراب نفسي يعاني منه الشخص المدعو منصف اليعقوبي” الذي قام بهذا التصرف.
ووفقا لمصادر جد مطلعة ، تبين أن الشخص يعاني منذ مدة من مرض نفسي مصحوب بتخيلات حول أساطير روحانية قديمة، وكان قد قدم من مدينة سيدي يحيى الغرب في محاولة لجذب انتباه الناس إلى تخيلاته.
وأوضحت المصادر ذاتها أن والد الشخص سبق أن اشتكى من حالته النفسية المتدهورة، التي تفاقمت نتيجة استهلاكه لبعض أنواع المخدرات. هذه العوامل أدت إلى إقدامه على هذا الفعل، دون نية مسبقة أو دافع إجرامي.
.وحسب نفس المصادر تم إدخال الشخص المدعو منصف اليعقوبي إلى مستشفى “الرازي” للأمراض النفسية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، بعد أن أظهرت التحقيقات أنه يعاني من اضطراب نفسي حاد. ويعاني اليعقوبي من حالة عدم استقرار نفسي تتجلى في أقواله غير المتماسكة وهذيانه المتكرر، مما دفع السلطات إلى اتخاذ القرار بإحالته إلى الرعاية الصحية المناسبة.
وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، يدعي اليعقوبي وجود صلة وهمية بينه وبين النبي يعقوب، وهو ما جعله يعتقد أنه قريب من السلالة النبوية. كما زعم أن عمته المدعوة “ميمونة” لها صلة وعلاقة ربانية، وأن هدفه الوحيد كان لفت انتباه الناس إلى حالته.
وأكد اليعقوبي في تصريحات أخرى أنه ينحدر من سلالة النبي يعقوب، موضحاً أن هذا هو السبب وراء حمله لقب “اليعقوبي”. كما ادعى في أقواله الغريبة أنه “يرافقه نجمه”، مما يعكس مدى تأزم حالته النفسية.
بعد تقييم هذه المعطيات وتأكيد تدهور حالته النفسية، تم اتخاذ القرار بإدخاله الشاب “منصف البعقوبي” إلى مستشفى “الرازي” بسلا لتلقي العلاج المناسب، في إطار متابعة صحية صارمة تهدف إلى تحسين وضعه النفسي ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تشكل خطرا عليه وعلى المجتمع.