بعد تنقيل السعيد ازنيبر لجهة درعة تافيلالت ، هل حان وقت تنقيل مدير الديوان شريف ابن شريف بعد ست سنوات من الخدمة بولاية جهة فاس مكناس؟

الحقيقة 2419 أكتوبر 2024
بعد تنقيل السعيد ازنيبر لجهة درعة تافيلالت ، هل حان وقت تنقيل مدير الديوان شريف ابن شريف بعد ست سنوات من الخدمة بولاية جهة فاس مكناس؟


بعد تنقيل الوالي السعيد ازنيبر إلى منصب والي جهة درعة تافيلالت وعامل على إقليم الرشيدية، تتجدد التساؤلات حول مصير فريقه الإداري، خاصة فيما يتعلق بمدير ديوانه، شريف ابن شريف، الذي قضى ما يقرب من ست سنوات في هذا المنصب. فهل ستكون هناك تغييرات في الأفق، أم أن الخبرة المتراكمة لشريف ابن شريف ستمكّنه من الاستمرار في منصبه؟

أهمية منصب مدير الديوان

يُعتبر منصب مدير ديوان الوالي أحد المفاصل الإدارية المهمة، حيث يتطلب هذا المنصب إدارة فعّالة لمكتب الوالي وتنسيق أعماله مع باقي المصالح والمؤسسات، إضافة إلى التعامل مع مختلف الملفات الحساسة، وتنظيم العلاقات مع الفاعلين المحليين والجهويين. شريف ابن شريف او العلبة السوداء لولاية جهة فاس مكناس شغل هذا المنصب لفترة طويلة نسبيًا، مما جعله أحد الأسماء المعروفة في إدارة شؤون ولاية فاس، بفضل تراكم الخبرات والعلاقات التي طورها خلال فترة عمله رغم صغر سنه .

تغييرات محتملة تماشياً مع الرؤية الجديدة

مع قدوم والي جديد على رأس ولاية جهة فاس مكناس ، من المتوقع أن يُعيد الوالي الوافد الجديد السيد معاد الجامعي النظر في تركيبة فريقه، بما في ذلك ديوانه الخاص، بهدف ملاءمة استراتيجية العمل الجديدة مع احتياجات الجهة وتحدياتها، وقد يكون ذلك فرصة لفتح المجال أمام كفاءات جديدة من أجل ضخ دماء جديدة في دواليب الإدارة المحلية.

ومع ذلك، لا يعني بالضرورة أن التنقيل يُفرض بشكل تلقائي، خاصة إذا أثبت مدير الديوان، مثل شريف ابن شريف، قدرته على التكيف مع رأس هرم ولاية جهة فاس مكناس والاستمرار في تحقيق أداء إيجابي. فالعبرة هنا تكمن في التوازن بين الخبرة المكتسبة والحاجة إلى التغيير.

الخبرة مقابل التغيير: أيهما الأهم؟
في أوساط المتتبعين للشأن المحلي بفاس ، تنقسم الآراء حول ما إذا كان التغيير في منصب مدير الديوان سيكون إيجابيًا أم لا. من جهة، يعتبر البعض أن مرور ست سنوات في نفس المنصب قد يشكل دافعًا لإعادة توزيع الأدوار، وتوفير الفرصة لتطوير أداء إداري جديد. في حين يرى آخرون أن الخبرة المتراكمة لشريف ابن شريف قد تكون ضرورية في هذه المرحلة الانتقالية لضمان استمرارية الأعمال الإدارية بسلاسة، وتقديم الدعم للوالي الجديد.

قرارات وزارة الداخلية الحاسمة

يبقى القرار النهائي بيد الوالي الجديد القادم من جهة الشرق السيد معاد الجامعي ، و الذي ينظر إلى هذه التغييرات من زاوية تحقيق مصلحة الإدارة الترابية وكفاءة أداء الخدمات المقدمة للمواطنين. فعادة ما يتم اعتماد التنقيلات في وزارة الداخلية بناءً على تقييم شامل لمدى تلبية المتطلبات التنموية للجهة، إضافة إلى القدرة على تسيير الملفات الحساسة والمساهمة في تحسين جودة العمل الإداري.

و في الختام ، سواء تم تنقيل شريف ابن شريف أو استمر في منصبه كمدير لديوان الوالي، يبقى التحدي الرئيسي هو الاستجابة لمتطلبات التنمية في جهة فاس مكناس، وتحقيق الأهداف التي يسعى الوالي الجديد إلى تحقيقها. ووسط ترقب المتابعين، يظل الأمل معقودًا على أن تسهم هذه التغييرات، سواء على مستوى القيادة أو في هيكل الديوان، في تعزيز و تحقيق التنمية للساكنة.

الاخبار العاجلة