النقل الحضري بفاس : ما حدها كتقاقي و هي كتزيد فالبيض

الحقيقة 2423 أكتوبر 2024
النقل الحضري بفاس : ما حدها كتقاقي و هي كتزيد فالبيض

مرة أخرى، استفاق سكان فاس على خبر يفيد عزم شركة النقل الحضري الرفع من ثمن التعريفة الحالية بدرهم أو درهمين حسب المسافة و طبيعة الخط.  هذا الخبر أثار جدلًا واسعًا خاصة و أن المدينة ما تزال تعاني من أزمة خانقة في النقل الحضري : أسطول مهترئ، حافلات غير كافية أغلبها في حالة ميكانيكية سيئة تسببت إحداها مؤخرا في حادثة كانت ستودي بحياة العشرات من الركاب لولا الألطاف الإلهية.


الأزمة التي تعيشها الشركة منذ سنوات أرخت بظلالها على الحياة اليومية للمواطن الفاسي، حيث تحول تنقله إلى عمله أو قضاء أحد أغراضة إلى كابوس يومي و عذاب لا مفر منه.


فرغم كل الوعود التي قدمتها الشركة بحل هذا المشكل و رغم تدخل مجلس جماعة فاس و رغم تحكيم وزارة الداخلية، ما تزال معاناة المواطن الفاسي مستمرة و ما يزال مشكل النقل الحضري قائما.  فإلى متى يا ترى ستبقى مثل هذه الحافلات تتجول في شوارع فاس ؟ من يتحمل مسؤولية استمرار الشركة رغم كل هاته الخروقات و رغم عدم احترامها لدفتر التحملات ؟ هل بمثل هذه الحافلات سننظم التظاهرات العالمية و على رأسها كأس إفريقيا و كأس العام ؟


في هذا السياق، عبّر العديد من سكان فاس عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم من عزم الشركة رفع ثمن التذكرة، واعتبروه عبئًا إضافيًا على ميزانياتهم الهزيلة أصلا، خاصة بانسبة للفئات محدودة الدخل و الطلبة الذين يعتمدون بشكل يومي على الحافلات للتنقل بين الأحياء والمؤسسات التعليمية.


فهل ستتدخل السلطات المعنية لوضع حد لهذا المشكل و إيجاد حل في أقرب وقت، أما أن الوضع سيبقى على ما هو عليه إلى أجل غير مسمى ؟

الاخبار العاجلة