يعيش مرضى السرطان بالمغرب منذ حوالي ثلاثة أشهر، المعاناة الحقيقية في ظل غياب الأدوية الأساسية التي يستعملونها بشكل يومي من أجل الحفاظ على استقرار حالتهم الصحية.
النائبة البرلمانية لبنى الصغيري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، دخلت على خط هذه الإشكالية،من خلال سؤال كتابي موجه إلى أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول انقطاع بعض أدوية السرطان بالصيدليات.
وأبرزت الصغيري في معرض سؤالها، أن موضوع نقص الأدوية الحيوية يعد من القضايا التي تشغل بال المواطنين، خاصة مرضى السرطان وباقي الأمراض المزمنة، حيث تتزايد شكايات المرضى، بشأن غياب الأدوية الضرورية للعلاج الهرموني والكيميائي، نظير “Tamoxifene Letrozol” المفقود في جميع الصيدليات، الأمر الذي يؤثر سلبا على مسار علاج هؤلاء المرضى.
وأضافت أن “العلاج الهرموني” يعتبر من البروتوكول العلاجي الضروري؛ وبالتالي فإن اختفاء الأدوية وعدم قدرة المرضى على شرائها يدخلهم في أزمة نفسية لعدة اعتبارات، أهمها تأكيد الأطباء على ضرورة تناولها يوميا والالتزام باحترام مواعيدها، فما بالكم بعدم التمكن من استعمالها نهائيا.
وساءلت النائبة البرلمانية، الوزير التهراوي عن الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتوفير أدوية السرطان بشكل دائم، وخاصة الدواء الآنف الذكر، في جميع المستشفيات العمومية والصيدليات على الصعيد الوطني بصفة عامة ومدينة الدار البيضاء بصفة خاصة، وحول المعايير المعتمدة لمراقبة وتوزيع أدوية السرطان في مختلف جهات المملكة، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص حاد على هذا المستوى، وكذا الإجراءات التي ستتخذها لضمان حصول مرضى السرطان على الأدوية اللازمة لعلاجهم في الوقت المناسب، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة هذه الأدوية وعدم توفرها في الصيدليات العمومية، وعن الأفق الزمني المحدد لذلك.