في إطار الجهود المبذولة لتحسين أوضاع مدينة فاس والنهوض بمكانتها كعاصمة علمية وثقافية، عقد والي جهة فاس-مكناس، السيد معاذ الجامعي، سلسلة من الاجتماعات مع المنتخبين ، بهدف تعزيز التنسيق والعمل المشترك بين السلطات المحلية والمنتخبة.
وخلال هذه الاجتماعات، أكد السيد الوالي معاذ الجامعي على ضرورة توحيد الجهود وتكثيف التعاون من أجل معالجة الإشكاليات التنموية التي تواجه المدينة، مشيرًا إلى أن “الأيادي ممدودة” من طرف السلطات لدعم المنتخبين في أداء مهامهم.
وشدد على أن العمل المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق نقلة نوعية تخرج المدينة من براثين التهميش، وتعزز من موقعها كوجهة ثقافية واقتصادية على المستوى الوطني.
وأعرب عدد من المنتخبين، في تصريحات خاصة لـ”الحقيقة24″، عن ارتياحهم الكبير للتواصل المباشر مع السيد الوالي، معتبرين أن هذا اللقاء يعكس حرص السلطات على إشراك مختلف الفاعلين في عملية التنمية.
وأكدوا أن هذه المبادرة ستسهم في تحفيزهم على العمل الجاد، بما يخدم مصلحة المواطنين، ويرقى بالخدمات المقدمة في مختلف القطاعات بعدما أحسوا بقيمتهم كمنتخبين .
ويأتي هذا التحرك في وقت تعاني فيه مدينة فاس من مجموعة من التحديات التنموية، أبرزها ضعف البنية التحتية، وتراجع الخدمات الأساسية، وارتفاع معدلات البطالة .
ويرى المراقبون أن تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والمنتخبين يمكن أن يسهم بشكل كبير في معالجة هذه التحديات، من خلال إطلاق مشاريع تنموية ذات أثر ملموس على حياة المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن الوالي معاذ الجامعي يُعرف بمقاربته التشاركية في تدبير الشأن العام، حيث يسعى إلى بناء جسور التواصل مع مختلف الأطراف، إيمانًا منه بأهمية العمل الجماعي في تحقيق التنمية المستدامة.
تبقى الأنظار موجهة نحو مخرجات هذه الاجتماعات، ومدى قدرة المنتخبين على ترجمة هذه التوجيهات إلى مشاريع وبرامج عملية تساهم في إعادة الاعتبار للعاصمة العلمية، وتحقيق تطلعات ساكنتها نحو مستقبل أفضل.