فجّر أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، مفاجأة من العيار الثقيل، خلال حديثه عن فحوى لقاء جمعه بوزير الداخلية الفرنسي خلال الزيارة التي قادت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخيرا إلى الرباط، حيث أخبره بأن المغاربة “علمانيون”.
وقال التوفيق، في جواب حول جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب اليوم الاثنين: “في الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، كان عندي لقاء مع وزير الداخلية، لم يعلن عنه في الإعلام وتناقشنا حول مجموعة من الأمور”.
وأضاف المسؤول الحكومي موضحا: “هم مقتنعون بأن الإسلام المغربي المعتدل في صالح الجميع؛ ولكنهم في سياق داخلي معقد”، وزاد مبينا: “قال لي (وزير الداخلية الفرنسي): العلمانية تصدمكم، فقلت له: لا”.
ومضى التوفيق كاشفا مضامين النقاش الذي جمعه بالمسؤول الفرنسي: “فتساءل: كيف أقول لا؟ فقلت له: لأننا علمانيون”، وتابع مفسرا: “قلت له: ليس لدينا نصوص 2005؛ ولكن من أراد أي شيء يفعله، لأن لا إكراه في الدين. فظل فاتحا فاه”، في إشارة إلى استغراب المسؤول الفرنسي من جواب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي.
ولم يقف التوفيق عند هذا الحد؛ بل أكد أنه توصل اليوم برسالة من وزير الداخلية الفرنسي حول الموضوع، وقال: “أرسل لي رسالة توصلت بها اليوم، حتى نتواصل ونناقش مرة أخرى”، لافتا إلى أن الظروف “ليست سهلة، وأقول لهم: نحن معكم، لأننا مع الاعتدال والحرية؛ ولكن ظروفهم ليست سهلة”، وفق تعبيره.