تحوّل مركز معالجة النفايات المتواجد على طريق سيدي احرازم بفاس إلى مصدر قلق كبير بسبب الانبعاثات الكريهة التي يخلفها، والتي أصبحت تُخنق أنفاس مرتادي المرافق الحيوية المجاورة، وعلى رأسهم المرضى في المستشفى الجامعي الحسن الثاني و طلبة الطب و الصيدلة، وكذا مسؤولي قصر العدالة.
معاناة المرضى والزوار
مرضى المستشفى الجامعي، الذين يعانون بالفعل من أوضاع صحية صعبة، يواجهون تحديًا إضافيًا بسبب الرائحة الكريهة التي تتسرب إلى أروقة المستشفى، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر على راحتهم النفسية.
كما أن المرضى المصابين بأمراض تنفسية، مثل الربو والحساسية، يجدون أنفسهم في مواجهة خطر مضاعف.
قلق قضائي
لا يقتصر التأثير على المستشفى فقط؛ بل يمتد إلى قصر العدالة، حيث أعرب عدد من المسؤولين القضائيين والمحامين عن استيائهم من هذه الوضعية.
الرائحة الكريهة تؤثر على بيئة العمل، وتُشعر الجميع بعدم الارتياح، ما ينعكس سلبًا على أداء المهام داخل المؤسسة القضائية.
مطالب بتحرك عاجل
الساكنة المحلية والمرتادون لهذه المرافق يطالبون بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لمعالجة هذه المشكلة.
فإعادة النظر في موقع مركز النفايات أو تحسين البنية التحتية فيه قد يكونان من الحلول الممكنة لتقليل الأثر البيئي على المنطقة.
كما أن تطوير تقنيات المعالجة واعتماد حلول صديقة للبيئة قد يساهمان في تخفيف هذه المشكلة.
دور السلطات المحلية
أمام هذا الوضع المتأزم، تتجه الأنظار إلى السلطات المحلية ومجلس المدينة لاتخاذ خطوات حاسمة. مطالبة الوالي والجهات المعنية بإعادة النظر في تدبير المركز أو نقل موقعه إلى منطقة أقل كثافة سكانية، باتت ملحة لضمان راحة المواطنين وحماية الصحة العامة.
أمل في حلول قريبة
يبقى أمل الساكنة معقودًا على تفاعل جاد من طرف المسؤولين، خصوصًا أن فاس، العاصمة العلمية، تستعد لاستضافة أحداث دولية كبرى، مما يستدعي تحسين البنية التحتية ومعالجة مثل هذه الإشكاليات البيئية بشكل مستدام.