تشهد منطقة طريق صفرو بفاس حالة من الاستياء المتزايد، بسبب ما وصفه السكان بـ”التسيب” الذي تعرفه قاعة للألعاب بالمنطقة، والتي أصبحت مركزًا للاضطرابات اليومية، خاصة مع استقطابها للقاصرين، من بينهم تلاميذ وتلميذات ثانوية مولاي رشيد المجاورة.
حادثة متكررة تثير الغضب
آخر الحوادث التي فجّرت الغضب كانت يومه الجمعة 29 نونبر الجاري، حين نشب صراع بين فتاتين قاصرتين داخل القاعة، ما تطلب تدخل المصالح الأمنية التي استُدعيت لفض النزاع واستدعاء أولياء الأمور.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت مشاهد العنف والمشاجرات داخل القاعة، ما يثير مخاوف حول تأثيرها السلبي على القاصرين الذين يقضون وقتهم فيها بعيدًا عن الرقابة الأسرية والتربوية.
شكاوى متكررة دون استجابة ملموسة
السكان أكدوا أنهم سبق ووجّهوا شكايات للسلطات المحلية و الأمنية ، مطالبين بوضع حد لهذا الوضع المقلق، خاصة أن القاعة أصبحت تشكل تهديدًا أمنيًا واجتماعيًا.
فوضى القاعة لا تقتصر فقط على المشاجرات بين القاصرين، بل تتعداها إلى التجمعات المشبوهة، والتي تثير قلق الأسر على أبنائهم، خصوصًا مع غياب رقابة فعلية على ما يحدث داخل هذه الفضاءات الى ساعات متأخرة من صباح اليوم الموالي أمام مرأى و مسمع الجيران و السكان المجاورين .
التأثير على المحيط التربوي والاجتماعي
التواجد المكثف للقاصرين، خاصة تلاميذ الثانوية، يثير تساؤلات حول الدور الرقابي للمؤسسات التربوية، ودور الأسر في متابعة أبنائهم خارج أوقات الدراسة.
كما أن انتشار مثل هذه القاعات بالقرب من المؤسسات التعليمية يُعدّ عاملًا سلبيًا يساهم في تشجيع التلاميذ على التغيب والتوجه نحو أنشطة غير تربوية، ما قد يُفاقم من ظاهرة الهدر المدرسي.
هل تتحرك السلطات الامنية ؟ و هل العميد أمين سيضع حدا لمعاناة الساكنة ؟
في ظل هذه الأوضاع، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتخذ السلطات المحلية والمصالح الأمنية إجراءات حازمة لإغلاق هذه القاعة أو فرض رقابة صارمة عليها؟
الساكنة تترجى خيرا في رئيس الدائرة الامنية 21 العميد الشاب أمين و تأمل في تدخل عاجل يضع حدًا لهذه الظاهرة التي باتت تُهدد السلم الاجتماعي بالمنطقة.
فهل سيتم وضع حد لهذه التجاوزات أم ستبقى معاناة ساكنة طريق صفرو مستمرة؟