عاد ملف الأشخاص في وضعية التشرد إلى الواجهة، تزامنا مع موجة البرد التي تشهدها مدينة فاس ، على غرار مدن أخرى بالمملكة.
ويقضي عدد من الأشخاص الذين لا مأوى لهم لياليهم في شوارع المدينة وأزقتها، وهو الأمر الذي سبق وعاينته جريدة الحقيقة 24 بمناطق متفرقة، منها حي المسيرة والسلام والبطوار والمنطقة السياحية.
وتقتضي وضعية هؤلاء الأشخاص، حسب ما أورده مجموعة من المتتبعين، توجيه اهتمام خاص لهم، مع تبني منهجية تشاركية تضمن تفاعل جميع الجهات المعنية والمتدخلين لتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم.
وإلى جانب ذلك، طالب ذات المتتبعين السلطات بتنظيم حملات لتقديم المساعدة لهذه الفئة التي تبيت في العراء، فيما دعوا الجمعيات المعنية إلى تكثيف الحملات الرامية إلى العناية بالفئات الهشة، وخاصة منها الأشخاص الذين يعانون من التشرد.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية عادة ما توجه مذكرات استعجالية إلى الولاة والعمال في مثل هذه الظروف، لاتخاذ التدابير الضرورية لحماية السكان خلال موجات البرد الشديد، وتفعيل مراكز القيادة الإقليمية كوسيلة للتصدي للتقلبات الجوية والانخفاض الكبير في درجات الحرارة في عدد من مناطق المملكة.