في سلسلة من الفضائح المالية والإدارية، توصلت الحقيقة24 بتفاصيل جديدة حول ملفات فساد تضرب في عمق تدبير ممتلكات الخيرية الإسلامية بفاس، حيث تتعلق بواقعة اختلاس حوالي 100 مليون سنتيم تورط فيها مكتري حمام للرجال والنساء تابع للخيرية، بالتواطؤ مع الرئيس السابق للجمعية.
و حسب الوثائق التي تحصلت عليها الحقيقة24 وفق مصادر مطلعة، قام مكتري الحمام باستغلاله لسنوات دون الوفاء بالتزاماته المالية تجاه الجمعية بأداء سومة كرائية محددة في 18500 درهم ، و أكدت ذات الوثائق إلى تواطؤ مباشر مع الرئيس السابق للجمعية ، الذي سهّل التجاوزات وأغفل اتخاذ إجراءات قانونية لحماية ممتلكات الخيرية و هو اليوم متابع في هذا الملف أمام جرائم الاموال برئاسة القاضي محمد لحية باستئنافية فاس .
و في تطور آخر، يُتهم عضو بحزب التجمع الوطني للأحرار و الذي يشغل منصب رئيس الجمعية حاليا بالتهرب من أداء مستحقات كراء مقر الحزب لسنوات طويلة عندما كان زميله المتابع رئيسا للجمعية ، ما تسبب في خسارة مالية تُقدّر بـ 7 ملايين سنتيم.
هذه الفضيحة كشفت عن غياب رقابة حقيقية على تدبير عقود الكراء الذي كان مكلفا بإبرامها ، وسط اتهامات بوجود تواطؤ داخلي ساهم في تعقيد الوضع.
ملفات أخرى في الأفق
الوثائق المتحصل عليها تفيد وجود ملفات فساد إضافية مرتبطة بسوء تدبير ممتلكات الجمعية، إلى جانب شبهات حول استغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية، وهو ما تطلب فتح تحقيقات معمقة من طرف الفرقة الوطنية و النيابة العامة انتهى بمتابعة الرئيس السابق للخيرية و المقتصدة بملف جنائي .
تمثل هذه الفضائح المالية نموذجاً صارخاً للفساد الذي يعوق عمل المؤسسات الخيرية ويضر بمصالح الفئات المستضعفة. ويظل الرهان الآن على القضاء والهيئات الرقابية كشف الحقائق وتحقيق العدالة.
سنعود للموضوع بالوثائق و كيف تم التواطؤ مع مكتري الحمامين و تركه يستغل مياه الآبار بمولدات كهربائية من الخيرية الاسلامية و التهرب من اداء 320 مليون سنتيم للجمعية الاسلامية . و كذا 100 مليون سنتيم لسنوات من الكراء مع 5 مليون سنتيم لمسير كان يعمل مع الرئيس السابق .