تشهد أسعار الطماطم بمختلف أسواق المملكة منذ أسابيع، ارتفاعا ملحوظا في أثمنتها، إذ تَخطَّى سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم سقف الـ10 دراهم، وهو ما أرهق كاهل المستهلك المغربي الذي أصبح يعيش الويلات جراء غلاء المعيشة.
ووقوفا حول الأسباب التي جعلت سعر هذا المنتوج المهم في قفة المغاربة يتجاوز إمكانيات شريحة واسعة من المواطنين، أرجح عدد من مهني القطاع السبب المباشر في هذا الغلاء إلى الظروف المناخية الصعبة حيث أدت موجة الجفاف التي استمرت لأكثر من عام إلى انخفاض الإنتاجية، مما أثر بشكل مباشر على العرض في السوق.
كما أكد مهنيو القطاع أن ارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع مستوى المحاصيل وتأثير قرار استئناف التصدير إلى الدول الإفريقية وتزايد حجم الصادرات المغربية منها إلى الدول الأوروبية، كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في لهيب أسعار الطماطم ببلادنا.
وبخصوص مستقبل الأسعار بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان، رجح مهنيو القطاع استمرار موجة الغلاء إلى ما بعد شهر رمضان، مؤكدين أن الأمل في انخفاض أسعار الطماطم واستقرارها بالأسواق المحلية رهين بتحسن الظروف المناخية وزيادة الإنتاجية هذا بالإضافة إلى ضرورة دعم الدولة والجهات المعنية بالقطاع للفلاحين.