يشارك المغرب هذا العام كضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بباريس، وهو الحدث الذي يعد من أبرز الفعاليات الفلاحية العالمية، حيث يجمع كبار الفاعلين في المجال الزراعي من مختلف دول العالم.
وفي تصريحه للحقيقة24 ، أفاد التجمعي الشاب ورئيس الغرفة الفلاحية بجهة فاس-مكناس، السيد مصطفى الميسوري، أن هذه المشاركة تشكل فرصة للمملكة الشريفة من أجل عرض إمكانياتها الزراعية، وكذا لتعزيز التعاون الدولي، والترويج لتراثها الفلاحي الغني.
كما أردف قائلا السيد الميسوري إلى أن تواجد المغرب في هذه التظاهرة يسهم في تعزيز مكانته كإحدى الدول الرائدة في القطاع الفلاحي على المستوى العالمي.
و أضاف مصطفى الميسوري في حديثه ان هذه التظاهرة تمثل فرصة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين المغرب ومختلف الدول الحاضرة، حيث يطمح المغرب إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الفلاحة والابتكار الزراعي، خاصة في ظل التحولات المناخية والتحديات التي تواجه القطاع عالميًا.
هذا و يعرض المغرب خلال هذا الحدث الدولي مجموعة من المنتجات الفلاحية المحلية التي تعكس التنوع البيئي والثقافي للقطاع الزراعي المغربي، مثل الحوامض، زيت الزيتون، والمنتجات المجالية التي تشتهر بها مختلف جهات المملكة، كما يتم تقديم تقنيات حديثة ومشاريع مبتكرة تعكس التطور الذي شهده القطاع، في إطار استراتيجية المغرب الأخضر والجيل الأخضر.
لا تقتصر أهمية هذه المشاركة على الجانب الاقتصادي فقط، بل تعد أيضًا فرصة للدبلوماسية الفلاحية المغربية من أجل توطيد العلاقات مع الشركاء الدوليين، وتعزيز مكانة المغرب في الأسواق العالمية، خصوصًا في ظل التنافسية القوية التي يشهدها القطاع و ذلك بحضور وازن من المسؤولين المغاربة، على رأسهم السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة و وزير الفلاحة و الصيد البحري ، إضافة إلى رؤساء الغرف الفلاحية بالمغرب، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، ورئيس مجموعة القرض الفلاحي، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة في المجال.
وتبقى التطلعات كبيرة لتحقيق مكاسب استراتيجية من هذه المشاركة، سواء من حيث إبراز إمكانيات المغرب في المجال الفلاحي أو تعزيز حضوره في الساحة الدولية كفاعل رئيسي في مجال الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية.
و في الختام ، يشكل اختيار المغرب كضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بباريس اعترافًا بالدور الريادي الذي يلعبه في القطاع الفلاحي، كما يفتح المجال أمام فرص جديدة للنهوض بالاستثمار وتعزيز التعاون الدولي. فهل ستنجح هذه المشاركة في استقطاب مزيد من الشراكات وتحقيق الأهداف المسطرة؟.
